** ليبق دور السياسي مقتصراً على أداء مهامه ، لا القفز على الحقائق والتعامل بفوقية مع اقرانه لمجرد توهمه انه صار جزءاً من السلطة بمجرد تسلم القوة التي ينتمي لها لرأس الهرم على الدولة بل يجب ان يدفعه ذلك ليغدو اكثر التزاماً من غيره بالاليات والاجراءات والاعراف التي تحكم الاداء السياسي، ليفرق بين مهام كل سلطة ويحترم دورها ولا يمنح نفسه الحق في الذهاب أبعد من كونه صاحب مهمة اوكلت اليه بالحدود المرسومة لها.

** صار من السهل جداً اتهام اي شخص مسؤولاً كان او مواطناً عادياً بذمته ونزاهته والطعن بهما وان لم تتوفر الادلة او الشواهد لتثبت ذلك فغدا الجميع متهمون وعلى كل واحد ان يثبت براءته امام هذا السيل الكبير من الطعون والشكوك التي تلاحق كل موظف خدمة عامة. هذا لا يعني ان لا وجود للفاسدين أو أن الجميع غير مشتبه بهم ، لكن الاعمام بالاتهام اصبح ثقافة عامة تلقفها المجتمع الذي تآكلت بناه الاخلاقية بسبب ما خلفته الحقب السياسية من حروب وحصار وأيغال في نسف المرتكزات التي تدعم استمراره قوياً .

** على الرغم من حجم مسؤوليات دولة الرئيس الكبيرة ، لم يشأ ان تستمر العلاقة المتوترة بين عدد من الصحفيين وادارة النقابة بما يؤثر على دورها كواحدة من مؤسسات المسار الديمقراطي ، فأولى سيادته اهتماماً من خلال مكتبه  مستشاره الاعلامي للاطلاع على وجهات النظر للطرفين والاقتراحات المطروحة ليوجه بتجاوز جميع الخلافات وفتح صفحة جديدة تؤسس على النقاش وتبادل الاراء بما يخدم العمل الصحفي ويعضد ادائه ويحافظ على خصوصيته المهنية.