النـص :
اختتمت العروض المسرحية في المهرجان مساء الثلاثاء الماضي بعرضين عراقيين، اذ كان الاخير تحت عنوان عزرائيل،اخراج الفنان أسامة السلطان، بينما كان الاول بعنوان " وين رايحين" للفنان حيدر منعثر، وكان من بطولة الشقيقتين زهرة ولمياء بدن، ولؤي احمد، وطلال هادي، وإياد الطائي وامير وكان عملا شيقا وهو الوحيد الذي قدم باللهجة العراقية! وشهد مساء الاربعاء الماضي الحفل الختامي الذي أحياه الفنان مصطفى زاير بعد كلمتين قصيرتين احداهما لوزير الثقافة د. احمد فكاك البدراني والثانية لرئيس المهرجان، مدير عام دائرة السينما والمسرح د. جبار جودي. وتبع الكلمات توزيع الجوائز على الفائزين في هذا المهرجان المتميز. وتشكلت لجنة تحكيم المسار الدولي كل من: 1. الفنان عزيز خيون رئيسا من العراق 2.الفنان د. الكريم عبود عضوا من العراق 3. الفنانة د. ليلى محمد عضوا من العراق 4. الكاتب د. علاء الجابر عضوا من العراق 5.الفنان د. عجاج سليم عضوا من سوريا وكانت جوائز هذا المسار على الشكل التالي: - أفضل عرض متكامل لمسرحية "الجدار " اخراج الفنان د. سنان العزاوي من العراق. - جائزة أفضل إخراج للفنان د.جواد الأسدي عن مسرحية "سيرك "من العراق. وجائزة أفضل ممثلة د. شذى سالم عن دورها في مسرحية -سيرك -من العراق. - جائزة أفضل نص لمسرحية "عطيل وبعد " للمؤلف بوكثير دومه من تونس . - جائزة أفضل ممثل للفنان مهذب الرميلي عن دوره في مسرحية "عطيل وبعد " من تونس - جائزة أفضل سينوغرافيا لمسرحية الحصان القاتل من إيران اخراج سيد محمد هادي . وكانت العروض المشاركة في المسار الدولي كالتالي: - ايران مسرحية ( الخيول القاتلة ) اخراج سيد محمد هادي - إيطاليا مسرحية ( اوفيليا ) اخراج والترماتيني ولنا بروكس - الكويت مسرحية (صمت) اخراج سليمان البسام -الاردن مسرحية ( يا طالعين الجبل) اخراج عبد السلام قبيلات -تونس مسرحية ( عطيل وبعد ) تأليف بوكثير دومة اخراج حمادي الوهايبي - المغرب مسرحية ( اح وبردات ) تأليف احمد السبياع واخراج محمود الشاهدي -مسرحية ( سيرك) للمخرج د جواد الاسدي -مسرحية ( الجدار ) للمخرج د. سنان العزاوي وهي من تاليف حيدر جمعة. اما المسار المحلي فتشكلت لجنته التحكيمية من: الفنانون علي عبد النبي الزيدي رئيسا،وعضوية د اقبال نعيم ، ود. هشام زين الدين،وهوشنك وزيري. وقاسم بياتلي، وكانت النتائج كالاتي : حجب جائزتي الاخراج وافضل عمل! بينما منحت جائزة احسن ممثل للفنان محمد هاشم عن دوره في مسرحية "قطار بصرة -لندن" للمخرج د. مناضل داود. وحصلت الفنانة بشرى اسماعيل على جائزة افضل ممثلة عن مسرحية "عزرائيل " اخراج الفنان اسامة السلطان، وراحت جائزة افضل نص لمنير راضي عن مسرحيته "لير يحاكم القدر "، اما افضل سينوغراف فقد حصل عليها الفنان منعم سعيد عن مسرحية "احوال وامثال" وعن فرادة وتميز هذه الدورة، لا بد ان نذكر بان العديد من المهرجانات المسرحية التي تقام بشكل دوري في هذا البلد او ذاك، او ربما في داخل البلد الواحد، وللأسف ان العديد منها لا تضيف الكثير لمسيرة المسرح المحلي،ويفترض بان تكون هذه الإضافة هي الهدف المنشود والأسمى من عقد المهرجان! وغالبا ما يتساءل المتلقون في بعض المهرجانات عن كيفية اختيار بعض الأعمال المسرحية التي لا ترتقي إلى نشاط مدرسي متواضع! فهل تدخل " الوساطات" و"تبادل المنفعة" في تلك الاختيارات على طريقة "ادعيني لادعوك"! وبالعودة إلى مهرجان بغداد الدولي للمسرح بدورته الخامسة، لا بد من الاعتراف بتميز هذه الدورة واختلافها عن سابقاتها! وكما يقول المثل فانت تقرأ المكتوب من عنوانه! وهنا تستطيع ان تقيّم هذه الدورة من الأسماء والأعمال المشاركة سواء داخل المسابقة او خارجها. ونتصفح سوية: مسرحية الجدار، نص حيدر جمعة واخراج سنان العزاوي. وبغض النظر عن موضوع المسرحية الصادم وجرأة الطرح ومعالجة مشاكل تنخر في مجتمعنا فإن سنان العزاوي استطاع ان يقدم دماء جديدة من الشابات الممثلات يبثن الأمل في عروق المسرح العراقي، الذي يشكو من ضعف العنصر النسوي بشكل عام. ونتابع: مسرحية "صمت" للفنان العالمي من الكويت الشقيقة سليمان البسام، الذي يمنحنا الفرصة لرؤية ومعايشة مسرح مختلف! وسبق واستطاع البسام ان يخطف جوائز عربية ودولية لجهوده المسرحية المتميزة. وياتي الينا على صهوة الابداع الفنان والمخرج المتالق جواد الأسدي ومسرحيته "سيرك" لنعيش معه ومع عرضه ساعة من رقي الأداء ودقة القراءة للواقع المعاش وليس الافتراضي وتتناثر أمامك بصمات المخرج الإبداعية في كل زوايا العرض، وتنحني مع انحناءة الممثلين لساعة من الابداع! اما مشاهدة مسرحية " آخر البحر" للمخرج التونسي المعلّم فاضل الجعايبي فهي فرصة استثنائية للمتلقي العراقي لرؤية جديد هذا المخرج المتجدد الذي قدم روائعا مشهودة في المسرح التونسي والعربي على حد سواء! وتستمر قائمة الإبداعات الاخرى، ويأتي الفنان مناضل داود لينقلنا إلى اجواء اخرى من الابداع راكبا " قطار بصرة - لندن" لنتمتع معه بصريا وسمعيا عبر اداء متقن.ولكي تكتمل هذه القائمة المبدعة لا بد من الإشارة إلى بقية العروض المتميزة، التي جاءت من الأردن والمغرب وتونس وإيطاليا وايران. وبسبب ما يجري في منطقتنا اعتذرت كل من روسيا والصين واوكرانيا وبولندا وإسبانيا عن الحضور، والا لازداد الابداع متعة والجمال رونقا!
|