الخميس 2024/12/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 17.95 مئويـة
نيوز بار
في الصميم الأماني والعام الجديد
في الصميم الأماني والعام الجديد
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي الزبيدي
النـص :

يحتفل العالم بنهاية عام وبداية عام جديد وبرحيل هذا ومقدم ذاك هناك لدى كل انسان امنيات يضع لها اولويات  واسبقيات لتحقيقها منها امنيات على مستوى شخصي وعائلي ومنها ما هو عام يشارك فيه الكثير من الناس وهؤلاء الناس قد بكونوا من بلد واحد أو عدة بلدان وهذا يتوقف على طبيعة ونوع تلك الأماني  وتتقدم امنية الامن والامان العالمي على الكثير من الاماني الاخرى ولكل شعب امانيه  التي تشكلها طبيعة ثقافته وحياته الاجتماعية والاقتصادية فهو يتمنى وفق  هذه المعطيات .

ونحن شعب العراق كثرت أمانينا وتعددت أشكالها وأهدافها فمنها ما كانت اماني فقيرة وصغيرة كأن يصل الحال بالمواطن ان تكون جل امنياته ان يحضى الحي الذي يسكن فيه بالتبليط للتخلص من أوحال مياه المجاري والأمطار او يتحسن تجهيز التيار الكهربائي ولو  بشيء قليل

او تكون الأمنية لدى رب أسرة تعب على تربية اولاده ونالوا شهاداتهم الجامعية منذ سنوات وهم بلا تعيين ولا وجود لفرصة عمل حتى في القطاع الخاص فتكون امنية هذا الرجل  والد الخريجين الأربعة   ان يحضى ولو واحدا فقط من أبنائه بفرصة التعيين في بلد أصبح التعيين  فيه من المعضلات 

وهكذا تتعدد اماني الفقراء البسطاء من أبناء هذا الشعب وهم يودعون عامهم هذا و يستقبلون عاما جديدا عسى ان يكون افضل من سابقه ولو بجزئية بسيطة علها تكون بارقة امل .

نعم لقد غادر الشعب الأماني الكبيرة فهو لم يعد يتمنى أن يكون العراق في مقدمة الدول في التعليم والصحة والاقتصاد أو يتمنى أن تنجز الدولة مشاريع خدمية عملاقة يراها تتحق في بلدان ضعيفة يدخلها ثلث ما يدخل للعراق من إيرادات وعدد نفوسها أكثر من نفوسه بثلاث مرات .

فشعبنا أصبح لا تستهويه الأماني الكبيرة فهو تعب من التمني عاما بعد عام حتى أصبح التمني ضربا من الترف الزائف وأسباب ذلك كثيرة وتقف في مقدمتها الخيبات اليومية التي يواجهها المواطن في كل مكان بدءا من الفشل الدائم في إنجاز ما يخدم الشعب ويبني الوطن واستمرار ما تسمى معركة محاربة الفساد والفاسدين والتي تبين أنها مع الأسف الشديد  لازالت تحبو إلا في استثناءات قليلة لاننا لم نر حيتان و تماسيح الفساد في قفص الاتهام.

فلنستقبل العام الجديدعام 2025 بالأماني الكبيرة ولنعمل معا من اجل شعبنا فهو صاحب الكلمة الفصل ومصدرالقوة وان لا نجعل أمانينا معطلة بعد اليوم .وجعل الله عامنا الجديد عام تحقيق الاماني لكل الشعب  وان كانت بسيطة.

المشـاهدات 44   تاريخ الإضافـة 25/12/2024   رقم المحتوى 57467
أضف تقييـم