النـص :
المواطن عبد الرحيم ناجي من قضاء الكوفة بمحافظة النجف أنهى دراسته الجامعية منذ أربع سنوات وما زال يحمل شهادته ويجوب الوزارات ومجلس الخدمة الأتحادي دون أن يحصل على تعيين، ومعه العشرات من أقرانه ممن لا ينتمون الى أية كتلة من الكتل المتحاصصة !! فاضطر بعضهم الى فتح اكشاك أو بسطيات متواضعة قرب الأسواق لتوفير ما يسد رمقهم وأفراد عيالهم. ويشير في رسالته التي بعث بها الينا الى ان معظم الدوائر والمؤسسات الحكومية ، سواء كانت خدمية او انتاجية تعاني من ضعف الكفاءة لدى العديد من موظفيها سواء كانوا يعملون في الجانب الأداري أو الفني ، وما زالت تعج بالفائض على ملاكها ومعظمهم لا يحملون شهادة جامعية وليسوا من ذوي الاختصاصات الفنية في الوقت الذي يتربع فيه حملة الشهادات والخريجون منذ سنوات على ارصفة البطالة أو يبيعون عبوات الماء وينظفون زجاج المركبات في التقاطعات المرورية وعند نقاط السيطرة ، وربما يجوبون الشوارع وأزقة الأحياء السكنية ليشتروا الأجهزة والأدوات القديمة وبطاقات النفط بدلاً من التسلح في الشوارع وتقبيل الأيادي من أجل التوسط للحصول على وظيفة .. وما زالت الجامعات الحكومية والكليات الأهلية التي تضاعفت اعدادها وبدون تخطيط أو هدف ، تقذف بالخريجين الى أرصفة العاطلين.
المواطن عبد الرحيم ناجي / الكوفة
|