النـص : من أبرز الأسباب التي أدت الى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتسرب الأبناء من المدارس هي السياسات الخاطئة التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة منذ التغيير والسقوط ، ما أدت الى استفحال مظاهر العنف والفساد المالي وتوغل العصابات الداعشية والمنحرفة عبر الحدود وقيامها بعمليات القتل والتفجير والتدمير .. ولعل شريحة الأحداث والشباب المراهقين الذين يعول عليهم في بناء البلد وأعلاء شأنه، قد ضاقت بهم السبل وعدم الحصول على عمل فانتشروا في التقاطعات والأسواق وعلى أرصفة البطالة دونما أمل ، فأصبحوا غنائم في مصائد المنحرفين من مهربي ومروجي الحبوب المخدرة وسماسرة الدعارة ، وانعكس هذا الوضع السلبي على مستقبل البلاد .. وكان على الدولة - قبل استفحال هذا المواقع المتردي - أن تضع الخطط والبرامج السليمة واستثمار قابليات وامكانات الشباب باختلاف مراحل أعمارهم ومستوى افكارهم واعدادهم للأعداد الجيد ورعايتهم، واستيعاب الخريجين وحملة الشهادات الدراسية وتطوير قابلياتهم وطاقاتهم ليسهموا في عملية بناء البلد والارتقاء بانتاجهم ودفعهم لتحريك وإدارة عجلة الأنتاج وتشغيل المصانع المعطلة.. ولا ننسى ادارك الأسرة وانسجامها وابتعادها عن إثارة المشاكل الأسرية ، يمنح شريحة الشباب والابناء الثقة التي قد تعوضهم عن حالة الأحباط من المواقع العام المرير ؟
أحمد عز الدين
|