الكرسي الهزاز |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب د. حسين الانصاري |
النـص :
الى صديقي الراحل الفنان عوني كرومي كلما أسدلت الستارة وصفق الجمهور يظل الكرسي الهزاز وحيدا فوق الخشبة يسترجع احداث الماضي وحوار لا يهدأ وصراع بين الشخصيات حاصروا البطل الاعزل حتى مات صمت الجمهور طويلا رحل من القاعة جميع الناس عرض اخر للمأساة ومسافر في الليل استقبلني في برلين بعد طول فراق فجأة دخلت عليه وجدنا أنفسنا بالاحضان هناك هو بابتسامته العريضة وانا بشوقي كله قلب يقطر بياضا كقميص ملاك نحط على شرفة العناق تسبقنا الكلمات يسألني عن بغداد عن قسم المسرح مالجديد ؟ عن سامي وصلاح عن شفيق وعقيل عن فاضل ووليد لم ينس احدا حتى صديقنا البواب وأسأله: هل تفكر ان تعود ؟ يبتسم ثم يغلق الكتاب يغير الحديث وصل الجواب من نظرة حيرى وعتاب نغير دفة الأسئلة.... ويطول بيننا الكلام مر الوقت علينا نسينا في تلك الليلة ان ننام حان الصباح فصحونا مع اكواب القهوة وعاد الحوار حول كتاب مشترك الانجاز اسأله ما العرض القادم؟ فيقول ننتظر ما تسفر عنه الاحداث فالحرب مازالت مشتعلة وخلفها تكمن الاف الاسباب غادرنا البيت وبهدوء اغلق خلفنا الباب ذات محطة افترقنا وعلى قريب لقاء اتفقنا انا عدت الى مدينتي وهو في اليوم التالي عاد الى التراب |
المشـاهدات 17 تاريخ الإضافـة 04/01/2025 رقم المحتوى 57761 |