لم تسعفه بدلته الاوربية ولاربطة العنق المائلة من الكشف التدريجي عن محتوى لحيته التأريخي ، من الكشف عن المحتوى الايديولوجي لبديل النظام الدكتاتوري حين امتنع من مصافحة الوزيرة الألمانية القادمة الى دمشق، بملابس حفلات الشواء  ووعود الدعم للنظام الجديد ، الدعم المشروط بالتحول من الاقوال الى الافعال ..هذا الشرط الذي بدأ يتضاءل امام مجموعة القرارات والرسائل التي ارسلها احمد الشرع ، تصريحاً وتطبيقاً ، والتي عبّرت عن ضيق من ربطة العنق وتبرماً من البدلة البديلة عن دشداشته القصيرة خاضعا لضغوطات حلفاء السلاح الذي يريد الشرع حصره بيديه وهو يحرك خيوط قوات ” هيئة تحرير الشام ” بعديدها المهيمن تحت يافطة الدمج نسخا عن التجربة العراقية البائسة ، لتكون بديلا عن جيش سوري وطني !!مجموعة قرارات عن أزمنة التحول والمنهج التربوي ومواعيد الانتخابات والتلميح الى ان القادم هو اللون الواحد تحت سقف فكرة الاستبداد الشرقي ملوناً بالايديولوجية الدينية الاسلامية مؤشرات أحبط فيها الرجل تفاؤلنا المشروط ايضاً ودعمنا الابتدائي لاحتمالات التحول من سوريا الاسد الى سوريا الذئب !!رغم خيبة املنا من الافعال التي ناقضت الاقوال ، الا ان قطاعا واسعا من الشعب السوري مازال يعقد الآمال على تحولات لسوريا ” الجديدة ” تقفز عن هموم الماضي وويلاته وحربه الاهلية ، ماضي نصف قرن من من حكم قطّاع الطرق الأسديين الذين رهنوا سوريا بكل ملامح تأريخها الحضاري لتراب الماضي السحيق نابشين أسوأ مظاهر العسف والاستبداد فيه فخرجت سوريا من تحضرها الى احتكامات الميليشيات ومصالح الدول قريبها وبعيدها فأصبحت مجزّءة الجغرافيا دون اعلان رسمي عن موت الدولة السورية وتحولها الى اداة للأجندات الخارجية على حساب معاناة شعبها فوق الارض وتحتها في سجون واقبية انتشرت على طول البلاد وعرضها مع فضائح سجن ومقبرة صيدنايا في اشد انواع التنكيل كانت تتوج بالمقابر الجماعية واختفاء آلاف الشباب السوري !!مازال الامل قائما وان تضاءلت مساحته بشهوة السلطة ومفاتنها ، مازال الامل قائما ان يدرك الشرع ان تنازلاته الاخيرة تفقده مصداقية الحديث عن سوريا ” الديمقراطية ” لرئيس ادارة مازال يستنكف مصافحة النساء !!