الأربعاء 2025/1/8 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 11.95 مئويـة
نيوز بار
الصدمة الناعمة في قصائد الشاعر منذر عبد الحر
الصدمة الناعمة في قصائد الشاعر منذر عبد الحر
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

عبد الحسين بريسم

لا يدهشني في النص الشعري بعد الصورة الشعرية المغايرة  الا ان يصدمني النص بما لا يمكن توقعه وان كان ما يطرحه النص هو مالوف ومن ارض الواقع ولكن نقول بعد الصدمه هذا موجود ولكن كيف  التقطه الشاعر وجعله شعرا مغايرا

ارى ان الشعرية لابد ان تكون على قدر كبير في الواقعية التي هي اكثر ادهاشا من من العالم الافتراضي الذي نعيشه على واقع القصيدة وربما بعض الاحيان يكون الواقع هو الدهشة    بعينها  

من هدا المنطلق ندخل الى بعض جوانب تجربة الشاعر منذر عبد الحر   وربما يكون هذا المدخل يحمل محاذير كثيرة لان تجربة اي شاعر مخلص لتجربته الشعرية ويمضي عقود من اجل ان يصل بها الى مايريد من الشعرية التي لا تقبل القسمة  الا عليها

لنحاول اذن ان نسلط هذا

على  الطريق لقله سالكية كما يقول سيد البلغة الامام علي بن ابي طالب ع     

في كتاب مختارات منذر عبدالحر ضمن ماس القصائد الصادر عن منشورات الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق عام 2024 بغداد والذي يحتوي على قصائد من مراحل زمنية مختلفة من تجربة الشاعر نحاول ان نسافر معه في هدا السفر

يقول عبد الحر في قصيدة اعتراف متاخر

ايتها  الام البعيدة

ولدك الوسيم

الهادى

الذي

 يطربك سؤال الصبايا عنه

الذي رمت عليه الحرب وشاحها

واطفات في عينه الخطى

وعلمت اصابعه التهم

وجبينه النفي

وشفتيه التمتمة بالوادع

ولدك الوسيم

المترف  بدموعك

الخارج من شراع

وراسا تمرغ بالثلج

واقداما

اثقلها العمر بالشجن

ص 5 الى ص 8

العلاقة بين الام والحرب لايمكن ان تكون الا علاقة وجع وفقدان وبكاء ويل ودائم  الحرب تكسب المعركة وتبقى دموع الامهات هي العلامة الفارقة في طريق الابناء الجنود  اعتقد ان هده القصدية    عند الشاعر تاتي تاكيد على ان قصيدة الحرب تكتب هكذا                        

من كتابي الاختزال الشعري  الصادر عام 2006 عن منشورات جريدة الصباح

كيف يكتب الشاعر الآن؟ او بالأصح كيف يكتبنا الشعر ونحن في هذا القرن المسرع دائما في كل أشيائه والمتطور حد اللعنة بهذه البرامجيات التي تطوي العالم في قرصها الصغير. هذه الآفات الحبيبة والرائعة تأخذ إليها كل اشيائنا الجميلة وبدون رحمة.. وحيال ذلك ماذا يفعل الشاعر هل يدير ظهره إليها ويقابل الحائط فلا يرى الأشياء الجميلة كما قال ذات مرة كونفوشيوس؟ وعلى الرغم من هذا التطور لابد للشعر ان يدافع عن ملكوته ولابد له ان يستوعب التطورات المعاصرة خاصة بعدما تخلص من كل الزوائد والترهلات التي صاحبت تجربة قصيدة لغة تفكر والتغريب والتجريب الذي صاحب القصيدة الثمانينية العراقية.

وهذا ما يدل على ان الشعر حالة روحية سرمدية وهو قابل للتمدد والإنكماش حسب درجة حرارة الكون والطقس الأدبي السائد في فترة ما. وهذا أيضا ما يربط علاقة الشعر بالروحي- هذا المعنى الشعري الذي لا يعرف إلا من خلال نفسه –هذا الشعر- إذ ليس للإنسان ان يحيا دون هذه الا معينة التي تسمى الروح وهذا إلا معين يدعى الشعر. وهذا الوجود للشعر العراقي ولا أعني هنا المحدودية لأني أرى الشعر العراقي هو خير مقياس للشعر في الكون وذلك لتوفره على روحية صادقة يضاف إليها هذا الكم الهائل من المعاناة ولدتها الحروب والكوارث التي أصابت بالصميم هذا الكائن الشعري- العربي- وبعدما تفجر الشعر هنا – - أعلن إنسانية الشعرية التي أختزلت الكثير من هذا الإفنجار الشعري. ليضعه الشعراء في قوالب غير محدودة المعنى ولكن مختزلة للسود من خلال الإيجاز اللفظي والعبور الى قارات شاسعة في بناء العالم من جديد على شكل قصائد 

 لا تتعدى الورقة الواحدة في أغلبها يتكلم البياض مرد وصدى سواد الحروف

لان الشاعر منذر عبد الحر يقول في قصيدة فرائس،

 من نفس الديوان

تقدمت

مستخفا بغاياتك

يحف بك الجناة

وتقودك الاضاحي

يهابك المستترون براياتهم

ابناؤك الموغلون بالترقب

سكبوا اهات من الشرفات

وغرسوا العطب في الفجر

ص 9 الى ص 13

 في غلاف الكتاب الدي هو تقديم متاخر نجد  هده الجملة

منذر عبد الحر مدرسة في كتابة قصيدة النثر بصورتها الطازجة  وبصمتها العراقية

وانا اقو لان الشاعر منذر عبد الحر يكتب قصيدته بطريقه مختارة ومختلفه ضمن ما يراه لحياته  وشعره وحضوره في المشهد الشعري  والثقافي

ويترك للزمن ما يراه  مناسبا

المشـاهدات 27   تاريخ الإضافـة 07/01/2025   رقم المحتوى 57891
أضف تقييـم