صدق رسول الله محمد ص عندما اصر على ان يكون مضمون الحديث  مصداق لطبيعة العلاقة في التعاملات بين ارباب العمل والمكلفين بواجب ما.لكون اي اخلال في منظومة التوازنات تخلق الكثير من الاشكالات وقد تسلك سلوك غير شرعي للتعاملات مما ينعكس بالسلب على المؤسسة والمجتمع ويخلق جو من عدم الثقة وانعدام للمصداقية.هذا ما يشهده موظفي الاقتراع الذين شاركوا في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة والتي اقيمت نهاية عام 2023.حيث كان من المقرر ان يتقاضى المشاركون في ادارة العملية الانتخابية مكأفأة مالية لا تتجاوز ال250الف دينار عراقي .لكن للأسف رغم مرور سنة على الانتخابات واستقرار اعضاء مجالس المحافظات على كراسيهم ومصفحاتهم الحصينة .واستلامهم لامتيازاتهم المالية ومرتباتهم المليونية وفقا للقانون لكن للاسف الامر معكوس مع حقوق الاف الشباب الذين اداروا العملية الانتخابية بكل حرفية ومصداقية .وكان  اغلبهم من الخريجين العاطلين عن العمل. املين ان يتم صرف المكافأة بالتزامن مع ما تم اطلاقه من تخصيصات مالية لأعضاء مجالس المحافظات المنتخبين.مع الفارق الكبير حيث لا تعدو   1%من احتياجاتهم المالية  المتفاقمة وسط تضخم وارتفاع السوق وانعدام لفرص العمل التي قد  تغنيهم عن الحاجة للناس  .رغم ذلك ان كتاب صرف المكافأة مطروح في بريد معالي وزير المالية الست طيف سامي ينتظر ان تغدق عليه بمداد حبر قلمها الاحمر عسى ان يكون عام 2025 قدم سعد على الاجير الذي يشعر بالجفاف المالي .