الخميس 2025/1/30 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 13.95 مئويـة
نيوز بار
البيئة تكشف سبباً آخر في انتشار الملوثات الجوية والانبعاثات الغازية إحصائية صادمة عن تأثيرات الاحتباس الحراري في العراق
البيئة تكشف سبباً آخر في انتشار الملوثات الجوية والانبعاثات الغازية إحصائية صادمة عن تأثيرات الاحتباس الحراري في العراق
السياسية
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

بغداد ـ الدستور

اكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان فاضل الغراوي ان العراق احتل المرتبة الخامسة عالميا التي تأثرت بالاحتباس الحراري. وقال الغراوي في بيان ان "العراق يُعد أحد البلدان الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تظهر آثار هذه التغيرات بشكل متزايد على قطاعات المياه، الزراعة، الصحة، والاقتصاد. تشير البيانات الحديثة إلى أن التغيرات المناخية والضغوط البيئية باتت تمثل تهديداً مباشراً على استدامة الموارد الطبيعية والتنمية البشرية في البلاد".وأضاف ان "العراق شهد زيادة ملحوظة في درجات الحرارة بمعدل 1.2 درجة مئوية مقارنة بما قبل منتصف القرن العشرين، مع توقعات بزيادة إضافية تصل إلى 2.5 درجة مئوية بحلول عام 2050 إذا لم تُتخذ تدابير فعالة".وبين ان "نصيب الفرد من المياه العذبة انخفض إلى أقل من 1,000 متر مكعب سنوياً، مما يضع العراق ضمن الدول التي تعاني من الإجهاد المائي الشديد حيث أدى الجفاف المتكرر خلال العقد الماضي إلى تقليص مساحة الأراضي الزراعية بنسبة تجاوزت 30%.وأوضح الغراوي ان "منسوب نهري دجلة والفرات انخفض بأكثر من 50% مقارنة بالمعدلات التاريخية بسبب قلة الأمطار وسياسات دول المنبع، وتعاني 39% من أراضي العراق من التصحر، بينما تواجه 54% خطر التدهور".ولفت الى ان "العراق فقد 25% من الأراضي الزراعية المنتجة خلال العقود الثلاثة الماضية" مشيرا الى، ان العراق سجل زيادة سنوية في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 3%، معتمداً بشكل كبير على الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة. تُعدّ بغداد والبصرة من بين أكثر المدن تعرضاً للتلوث الهوائي، مما يفاقم المشاكل الصحية للسكان".وتابع الغراوي "كما ان العراق شهد ارتفاعاً في معدل العواصف الرملية والغبارية بمعدل 272 يوماً سنوياً في بعض المناطق، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 300 يوم بحلول عام 2030".وأكد ان تداعيات التغير المناخي على العراق عديدة، اهمها :اقتصادياً: تكبد العراق خسائر سنوية تُقدّر بمليارات الدولارات نتيجة لتدهور الزراعة وزيادة الكوارث الطبيعية. اجتماعياً: تفاقم النزوح الداخلي، حيث نزح أكثر من 100,000 شخص بسبب ندرة المياه وتدهور البيئة في جنوب العراق. بيئياً: تهديد التنوع البيولوجي مع فقدان العديد من الأنواع النباتية والحيوانية التي تعتمد على المياه العذبة. وطالب الغراوي الحكومة بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لمواجهة التحديات البيئية الناتجة عن التغير المناخي في العراق، التي تتضمن حلول شاملة ومستدامة تُركز على الجوانب البيئية، الاقتصادية، والاجتماعية، من خلال: 1. تحسين إدارة الموارد المائية. 2. تعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر. 3. تطوير قطاع الطاقة المتجددة. 4. وضع سياسات بيئية وتشريعات صارمة. 5. تعزيز الوعي البيئي. 6. دعم القطاع الزراعي. 7. الاستعداد للظواهر المناخية المتطرفة. 8. الشراكات الدولية والإقليمية 9. تطوير البنية التحتية الحضرية. 10. تشجيع البحث العلمي والابتكار.فيما كشفت وزارة البيئة عن سبب آخر في ظاهرة انتشار الملوثات الجوية ونشاط الانبعاثات الغازية بين الحين والآخر في المدن العراقية لاسيما العاصمة بغداد. وقال المتحدث باسم الوزارة، لؤي المختار: "المواسم التي يتم رصد فيها الانبعاثات الغازية والملوثات الجوية تكون في مواسم الانقلاب كفصلي الربيع والخريف التي تكون فيها تقلبات كثيرة ممكن ان يكون دور هذه التقلبات دورا اكبر في اظهار هذه الظاهرة".وأضاف "من المؤكد ان ظروف الرياح وغيرها يكون دورها اكبر في اظهار الملوثات الجوية اكثر".وتتواصل أزمة التلوث في أجواء العاصمة بغداد وأطرافها منذ أسابيع وان كانت متقطعة ، مُخلّفة العديد من المشاكل الصحية للسكان البالغ عددهم قرابة تسعة ملايين نسمة، وسط تفسيرات مختلفة بشأن سببها. وتُخيم رائحة الكبريت والدخان في أجواء بغداد، ويصف ناشطون الدخان في أجواء العاصمة بالضباب الذي يصعُب معه استنشاق الهواء بسهولة، وسط تأكيدات أن مصدرها معامل تدوير أسلاك الكهرباء والبلاستيك التي تحيط ببغداد، وكذلك مطامر النفايات. ووفقا لموقع "IQAir" المتخصص بمراقبة جودة الهواء وقياس درجات التلوث، فقد تصدرت أحياناً العاصمة بغداد قائمة المدن الأعلى في نسب التلوث.

المشـاهدات 58   تاريخ الإضافـة 18/01/2025   رقم المحتوى 58140
أضف تقييـم