أبيض

انتشار اللوحات الفنية التشكيلية  خارج العراق بشكل لافت للنظر أمر مفرح وأن بيعها أصبح أمرا معروفا متداولا لأهميتها وكثرة الاقبال عليها , كما أنها ساهمت في نشر الفن العراقي وجعله يكسر الأطر والحدود ويعرّف بالفنان العراقي الذي مازال عطاؤه متقدما وذا ملامح تميّزه عن فنون البلدان الأخرى وهذه حقيقة واضحة وليس انحيازا ., فقد أكدت ذلك المحافل العربية والدولية وأشار إليه المختصون والمعنيون بالفن التشكيلي حيث تناولوه بدراسات متخصصة قيّمة نشرت في كتب وتم تداولها في حلقات دراسيّة , لذلك نرى أمر انتشار لوحات الفن العراقي خارج البلاد أمرا مفرحا حقا وحالة إيجابية طيبة

أسود

رغم أهمية نقل اللوحات الفنية خارج البلاد , إلا أنه من المحزن أن تكون هذه  اللوحات الفنية التشكيلية بضاعة تجارية تباع وتشترى وفق أهواء ورغبات , حد اللجوء إلى التزوير والتهريب والاساءة للفن والفنانين وبالذات الرواد منهم . ..وقد لاحظنا هذه الظاهرة المؤسفة التي نراها ونلمس آثارها الخطيرة على تراث العراق الثقافي والحقوق المسلوبة بأسلوب رخيص وطريقة تجارية بعيدة عن الإحساس بالإرث الوطني الذي يجب أن تحميه الجهات المختصة , مؤسسات ثقافية وأمنية أيضا من أجل منع المتاجرين بها , الذين لا يفرقون في بضاعتهم بين النفيس من الفن , وبين تلك المواد التي ينظر أصحابها للأرباح فقط بعيدا عن القيم الثقافية والأخلاقية أيضا .