شعر/عقيلة العمراني

 أترى الحياةَ ملاعـــــباً طَرِبَتْ معي

وهوى الشواطئِ يستفيقُ بمسمعي

 ماللَّيالي أظْلَمَتْ بنَــــــــــــواظري

 وتَرنَّمَ الوترُ الحزينُ بأضـــــلُعي

 بل مالهذا الغيمُ يفترشُ الســــما

 ويُكَثِّفُ المطرَ الشـــفيفَ بأدمُـعي

 لم ادرِ هل ذُبِحَتً ملامــحُ وردتي

 أم قد تسرََبَ عطرُها لتَوَجُّـــعي

 أم هاجمَ الموجُ الرهيبُ سـواحلي

 فتكسّرَتْ سُفُني بسيفِ تـــــلوُّعي

 فالنهرُ يبكي لارتطامِ مشـــــاعري

 بصدى الحقيقةِ والندامةُ مصرعي

 اوراقي الخضراءُ أتعبَــــها الظما

وقوافلُ النيرانِ تسْــبِقُ مــــَفْزعي

 وتصدّني كُثُبُ الرمالِ بـــــــثورةٍ

هَمَجيّةٍ خَطَفَتْ مـــــباهجَ مَرْتــعي

 أعدو بجســمٍ ناحلٍ مُتَــــــــقوِّسٍ

 نحو الغَمامةِ كي تذوبَ بمَخْدعي