حكامنا والنهايات !! |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب صادق السامرائي |
النـص :
معظم حكامنا كانت نهاياتهم قاسية وذات تفاعلات مأساوية , خصوصا القادة المؤثرين جماهيريا , ولهم صدى عالمي.وهي ظاهرة متكررة وتسترعي الدراسة والنظر السديد.هروب , قتل , إذلال , إعدام , إمعان بتشويه الصورة والمسيرة.قال أحد أعضاء النظام السابق: ” كنت أتمنى أن يبقى يقاتل ويستشهد , بدلا من الهروب”!!لا يوجد حاكم قاتل حد الإستشهاد , بل مِسكُ ختامه وعيد نكيد.نهايات حكام دول الأمة لا تختلف عن بعضها , ولا تخرج من دائرة التعبير عن التعارض ما بين ما كانوا يقولونه , وما عبروا عنه في الموقف الصعب الذي وصلوا إليه.و”الأمور بخواتمها”!!“الهزيمة ثلثين المراجل” وعندهم كل المراجل , لماذا العدوانية السافرة ضد مواطنيهم , تتحول إلى إذعانية مروعة أمام أعدائهم؟سلوك محير من الصعب تفسيره , ويمكن القول بأنهم غاطسون في معتقلات الأوهام , ومخدَرون بالذين يتطفلون عليهم من أفراد الحاشية , وصاروا يحسبون أنفسهم ممثلين لرب العالمين للنيل من الظالمين حسب تقديراتهم وتصوراتهم .لم يجرؤ علماء الإجتماع الإقتراب من هذه الظاهرة المتكررة في دول الأمة , ربما لخوفهم وتجنبهم المشاكل والعقاب الأكيد.خذ أية دولة ذات قيمة ودور وستجد نهايات حكامها , وكيف صاروا أسفل سافلين!!كأنهم مناطيد حلقت وأدت دورها الإلهائي وتفجرت , فتكومت فوق التراب كحطام وهشيم.ماذا يجري في مجتمعات موبوءة بالخيبات؟لا توجد نهاية لحاكم , إلا فيما ندر , تدعو للفخر والإعتزاز , كلها تبعث على الذل والهوان والخجل والإستياء.فهل أنه الجهل السياسي أم الغباء؟ |
المشـاهدات 29 تاريخ الإضافـة 29/01/2025 رقم المحتوى 58605 |