بغداد ـ الدستور

تلقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني دعوة رسمية لحضور تجمع شمال الأطلسي الذي سيعقد قريباً ببروكسل. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء، بحث علاقات التعاون بين العراق والحلف في الملفات التي تتعلق ببناء القدرات ودعم القوات المسلحة العراقية في مجالات المشورة والتدريب".واشار رئيس مجلس الوزراء، بحسب البيان، الى "أهمية استمرار التواصل لبناء علاقات التعاون مع حلف الناتو، ضمن مهمته الاستشارية في العراق، في ظل حالة التعافي والاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي التي يشهدها البلد، وبما يساعد على ممارسة العراق لدوره الريادي في المنطقة"، مؤكداً المحافظة على "الموقف العراقي المتوازن على الرغم من التحديدات، كما حافظ العراق على مصالحه العليا، إلى جانب دعم مساعي الاستقرار في المنطقة". وبين رئيس الوزراء، أن "العراق ينظر باهتمام لدور بعثة الناتو الاستشارية في العراق، والتعاون في مجال التدريب والتخطيط وتبادل الخبرات".وتطرق رئيس الوزراء، إلى "برنامج الصناعات الحربية الطموح الذي دعمته الحكومة"، مؤكداً "رغبة العراق بالتعاون مع الناتو في مجال الصناعات العسكرية، لاسيما المعدات الدفاعية، التي تسهم في تعزيز الأمن وردع أيّ عدوان محتمل".من جانبه، عبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عن "تقديره للخطوات العراقية، ووجه لرئيس الوزراء دعوة رسمية لحضور تجمع شمال الأطلسي الذي سيعقد قريباً في بروكسل وإلقاء كلمة العراق فيه، مشيداً بجهود الحكومة في التطورات الأمنية وحالة الاستقرار والنمو في البلد"، مؤكداً حرص الناتو على "تدعيم العلاقة مع العراق، وتعزيز التعاون المثمر، لاسيما في مجال الصناعات العسكرية".وتابع البيان، أن "الاجتماع شهد مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة، ووضع الهدنة في غزّة ولبنان، ومستجدات الوضع في سوريا".فيما اكد رئيس الجمهورية ضرورة توسيع آفاق التعاون الثنائي في مجالات تقديم الاستشارة والإسهام في بناء وتطوير القدرات العسكرية للقوات الأمنية العراقية.وذكر بيان للرئاسة ، ان" رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد استقبل أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته والوفد المرافق له، لبحث الملفات المشتركة بين العراق والناتو، وأكد رئيس الجمهورية ضرورة توسيع آفاق التعاون الثنائي في مجالات تقديم الاستشارة والإسهام في بناء وتطوير القدرات العسكرية للقوات الأمنية العراقية".وأشار الرئيس إلى" تطور الأجهزة الأمنية بكافة تشكيلاتها وتنامي قدراتها في مجال التدريب والإعداد، مؤكدا أن العراق تجاوز أوضاعاً صعبة تمثلت بالحرب على الإرهاب، وأن قوات الأمن العراقية تمكنت من القضاء على عصابات داعش وفلولها، وباتت تمتلك الجاهزية والقدرة على مواجهة مختلف التحديات الأمنية".وأوضح أن" عراق اليوم ينعم بالاستقرار الأمني والاقتصادي، وأن الأطراف السياسية تتبنى مبدأ الحوار فيما بينها، مشيرا إلى أن العلاقات مع دول الجوار والعالم جيدة، ونرحب بقدوم رجال الأعمال والمستثمرين للاستفادة من الفرص الموجودة في البلاد".كما شهد اللقاء استعراض مجمل الأوضاع الأمنية في المنطقة، فضلاً عن التباحث بشأن عدد من المسائل التي تخص الدعم اللوجستي لبعثة حلف شمال الأطلسي العاملة في العراق.من جانبه، أشاد مارك روته بالاستقرار الداخلي وعودة الحياة الطبيعية في العراق، مؤكداً حرص بعثة الناتو على توطيد علاقات التعاون الثنائي في مجال التدريب والاستشارة وتبادل المعلومات وبما يعزز قدرات القوات المسلحة العراقية بكل صنوفها، كما أشار إلى دور العراق المحوري المهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.