بغداد ـ الدستور

استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف. وشهد اللقاء بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء "بحث العلاقات الثنائية بين العراق وروسيا الاتحادية، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.وتناول الجانبان خلال الاجتماع الأوضاع الإقليمية والدولية، وجهود تعزيز الاستقرار في المنطقة. كما أعرب السوداني عن موافقته المبدئية على المشاركة في القمة العربية الروسية التي ستستضيفها روسيا الاتحادية قريباً، مشدداً على أهمية هذا الحدث في تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التعاون العربي الروسي.وفي سياق حديثه، أكد رئيس مجلس الوزراء رغبة الحكومة العراقية في تنمية العلاقات مع روسيا، وتوسيع آفاق التعاون في مختلف القطاعات.وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون بشأن مشروع طريق التنمية، والمشاريع الروسية المتعلقة بطرق الترانزيت، بما يسهم في تحقيق المنفعة المتبادلة وتنمية المصالح المشتركة بين البلدين.من جانبه، نقل بوغدانوف تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السوداني، معرباً عن رغبة بلاده في تفعيل مذكرات التفاهم الثنائية الموقعة بين الجانبين. ولفت إلى أن الاجتماع العاشر للجنة العراقية الروسية المشتركة سيُعقد قريباً، حيث ستتولى اللجنة مهام متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.فيما استقبلت بغداد الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف .والتقى بوغدانوف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين والعديد من الشخصيات المهمه ، وخلال المحادثات، تمت مناقشة القضايا الحالية المتعلقة بتعزيز العلاقات الروسية-العراقية التقليدية والودية، بما في ذلك تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها على أعلى المستويات.وجرى خلال اللقاءات التأكيد على التزام موسكو وبغداد بالحوار السياسي النشط وتعزيز التعاون المتبادل في مختلف المجالات، مع التركيز على التجارة والاقتصاد والطاقة.و أعرب الجانب الروسي :"عن دعمه لجهود القيادة العراقية في تعزيز الاستقرار السياسي الداخلي، ومكافحة الإرهاب، ومواجهة التحديات الأمنية، وحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الدور الإقليمي للعراق في الساحة العربية.كما جرى تبادل معمق لوجهات النظر حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة، وإيجاد حل عادل وسريع للقضية الفلسطينية، وإطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا بمشاركة جميع المكونات العرقية والطائفية والقوى السياسية لضمان وحدة أراضيها وسيادتها.