![](images/logo2.png)
![]() |
عيون المدينة حواسم ما بعد السقوط والتغيير |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : الحرية .. من وجهة نظر بعض المواطنين أن يفعل كل شيء ويتجاوز على كل شيء ويمتهن كل وسيلة توصله إلى حيث مستقبله الحلم بسرعة البرق حتى لو كان بوسيلة غير مشروعة .
ولا يفسر هذا البعض معنى الديمقراطية إلا بالشكل الذي ينسجم مع رغباته وطموحاته وتطلعاته و ( شطارته ) .. فتراه يتطاول على الآخرين بلسانه ويده وسلاحه ويفرض وجهة نظره عليهم بأي ثمن وأية وسيلة .. وحقوق الإنسان لا تعني سوى حقوقه هو فحسب ولا تهمه حقوق الآخرين المشروعة أصلا ..؟!
هذا النوع من البشر لم يكن مألوفا قبل تغيير النظام بهذا الحجم و (الثقيل ) وبهذه الجرأة على التجاوز على كل شيء حتى القانون بإسم هذه الشعارات الثلاثة .. ( الحرية والديمقراطية وحقوق
الإنسان ) .. إنهم مجرد ( حواسم ) أفرزتهم أعوام ما بعد السقوط والتغيير !
لقد سمح هذا النموذج السيء لنفسه أن يتاجر بالمحرمات والممنوعات ويستعمر ممتلكات الدولة والمجتمع ويفتعل الأزمات تلو الأزمات من خلال احتكاره للمواد والسلع الشحيحة ويمارس عملية التهريب وحتى السمسرة غير المرغوب فيها من أجل الوصول إلى ذلك البرج ( الحلم ) عبر أقصر المسافات والمسالك وأيسرها ...
وهناك نموذج آخر من هذا النوع الذي أفرزته ظروف ما بعد التغيير ربما كان أكثر تواضعا : في طموحاته وتطلعاته المستقبلية وأقل خطرا على عملية التغيير التي تشهدها البلاد إلا إنه يظل ظاهرة سلبية وغير صحية وحجر عثرة أمام التغيير المنشود .
إنه يمثل هذه الزمر التي راحت تتجاوز على حرمات الطريق وتحتل الأرصفة وتهدر المياه الصالحة للشرب وتستنزف الكهرباء بوسيلة غير مشروعة .. وكان بإمكان الجهات المعنية أن تحول دون تفاقم هذه التجاوزات قبل أن تصبح ظاهرة وتستشري في أكثر من موقع .. ولكن !!
|
المشـاهدات 31 تاريخ الإضافـة 10/02/2025 رقم المحتوى 59091 |
![](images/logo2.png)
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |