عبد الواحد محمّد

روائي عربي

يجسد ملامح عربية أصيلة د سالم عبدالرحمن البلوي عميد كلية العلوم والآداب بمحافظة العلا  السعودية العريقة والتي تعد  بكل تضاريسها ومعالمها الأثرية  والثقافية  رواية عربية  بل عالمية لكونها تاريخ

والدكتور سالم البلوي  مؤسس مجلس وادي العلا الثقافي بالمملكة العربية السعودية بنهجه  الأكاديمي المبدع الذي ينبع من خصالة  الرفيعة حقيقة  ذات السمو ونبل أبناء العلا  أبناء المدينة المنورة  وبالتالي لم يكن بغريب أن  يصدر كتابه صراطي من عاطفة خاصة جمعت الابن البار بوالده  في فلسفة الإنسان والأديب الكبير وفق  وسمات  وكينونة الرواية العربية  من المحيط إلي الخليج 

بكل جوهرها الهادف والساعي إلي بناء ثقافة السلام والإبداع القائم علي الكلمة الجادة التي تؤكد علي هوية الوطن

عبدالواحد محمد روائي عربي

ولاريب يبرز اليوم مجلس وادي القري الثقافي  بالعلا الذي قام بتأسيسه د سالم عبدالرحمن البلوي الاديب الكبير والاستاذ الجامعي من منطلق ثوابت العلا  التي جمعت بين الأدب والثقافة والتاريخ واستطاع  تدشين مجلس وادي القري من خلال هذا المنهج الداعم للكلمة المؤمنة بالسلام من خلال قصائد شعراء العلا والمملكة العربية السعودية في ثوب ابيض وراقي فكان رمزا ثقافيا بيننا في عالمنا العربي  بتواضعه الجم وكلماته ذات العطر  الملهم لكل من حوله  والذي يفيض عذوبة وثقافة رشيدة فيها دوما ودائما الحرص علي  تخطي كل الحواجز بروح وجوهر السلام الدال علي كل خير

هكذا هي الثقافة العربية ثقافة الضاد بناء  وجهد وحب وسمو بالكلمة المؤمنة بالسلام والوطن

ولا ريب جاء كتابه مؤخرا صراطي   الذي هو ترجمة بين خلجات مشاعر عفوية جياشة بكل عواطف النبل التي كانت نقطه تحول في علاقته بالأب والابن  البار د سالم الذي انعكست عليه خصال الوالد رحمه الله عبدالرحمن البلوي بكل درجات العلم والمعرفة وتخطي كل عقبات الحياة في بلورتها  بالحب ومساعدة الآخر  فيما يصنعه  في منظومة مجتمع ووطن

فحمل كتاب صراطي تلك العاطفة الأبوية بكل درجاتها الإنسانية في فيض الرواية العربية التي هي السلام والانتماء والعرفان بالجميل لكل  من  كتب من رحم لغة الضاد  كيف يكون الوفاء  صوت القلب والعقل والدكتور سالم عبدالرحمن البلوي كتب تلك المشاعر الفطرية في كتابه صراطي والذي هو بالفعل ذخيرة  صادقة في علاقة الابن بالأب الجدير بتقديم  اسمي معاني العرفان في حياته ومماته

وقد استوحي الكاتب اسم الكتاب صراطي أثناء جائحة كورونا في حوار مع ابنته هيفاء ترجمة لتلك المشاعر المؤمنة بدور الاب ومدي عطاءه الذي يفوق كل تلك الكلمات و السطور في المقال بقلمي المتواضع  الروائي العربي عبدالواحد محمد

فالأب قيمة ورمز في حياة الأسرية العربية لكونه يبذل جهد  خارق في حياة أبناءه من أجل أن يتبوأ  كل منهم اسمي درجات العلم والمعرفة  والخلق الكريم

بل تكمن تضحياته العملية والمهنية والمادية في تفضيل حياة مادية أفضل لهم

حقيقة جاء كتاب صراطي للدكتور سالم عبدالرحمن البلوي  بكل فصوله الثلاث  وبكلمات سلسه ونابعة من القلب تجسيداً عمليا  لدور الاب في حياة الأسرة العربية من المحيط إلي الخليج  ووفاء لدور الاب الذي يعمل طوال حياته ولا يطلب من أبناءه حتي رابطة عنق !

يكفيه فخرا  تخطي أبناءه كل الصعاب في حياته كمسؤول عن تلك الأمانة  وبعد وفاته تلك السيرة الطيبة  التي  يتركها لهم في إنكار ذات هي  باب طيب لكل ما هم فيه الابناء من نجاح

وتظل الرواية العربية من المحيط إلي الخليج  هي الكتاب المفتوح والاب طيب السيرة  والام الصالحة هما الوطن