
![]() |
ترامب 2025 والعراق.. سياسة جديدة أم نهج قديم؟ |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
منذ وصوله إلى البيت الأبيض في عام 2017، تبنّى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهجًا مختلفًا في التعامل مع الملفات الدولية، كان العراق من بينها. إذ سعى ترامب إلى إعادة رسم ملامح الوجود الأمريكي في العراق، مستندًا إلى استراتيجية قائمة على تقليص التدخل العسكري المباشر، وتعزيز النفوذ الاقتصادي والسياسي، وإعادة ترتيب التوازنات الإقليمية بما يخدم المصالح الأمريكية.وبعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، بدأت إدارته في تنفيذ سلسلة من السياسات الداخلية والخارجية المستمدة من "أجندة 47" ومقترحات "مشروع 2025"، التي أعدتها منظمات ومؤثرون يمينيون. فيما يتعلق بالعراق، لم تصدر الإدارة الأمريكية حتى الآن خطة محددة لرسم ملامح جديدة في البلاد. ومع ذلك، تشير بعض التحركات إلى توجهات قد تؤثر على العراق. فقد ألغت إدارة ترامب الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران، مما قد يؤدي إلى أزمة كهرباء في بغداد. بالإضافة إلى ذلك، تركز الإدارة على تعزيز إنتاج الطاقة المحلي، حيث دعا ترامب شركات النفط إلى زيادة عمليات الحفر، وأعلن عن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ. على الرغم من عدم وجود خطة معلنة خاصة بالعراق، إلا أن هذه السياسات قد تؤثر بشكل غير مباشر على الوضع في البلاد. من المتوقع أن تتضح ملامح السياسة الأمريكية تجاه العراق مع مرور الوقت، بناءً على التطورات الإقليمية والدولية.سياسة ترامب في العراق ستعتمد على رؤيته العامة تجاه الشرق الأوسط، والتي تقوم على مبدأ "أمريكا أولًا"، وتقليل التدخلات العسكرية المباشرة، وزيادة الضغوط الاقتصادية على الخصوم، خاصة إيران. العراق، كبلد محوري في المنطقة، سيظل ضمن الحسابات الأمريكية، لكنه قد يجد نفسه في موقف صعب إذا قررت إدارة ترامب تشديد الضغوط دون تقديم بدائل واضحة لدعم استقراره.
|
المشـاهدات 235 تاريخ الإضافـة 16/02/2025 رقم المحتوى 59334 |