** ما الخلل الذي يقف وراء استمرار الفشل في الاداء المؤسساتي لدينا ويمنع الاستقرار والتطور والشعور بالاكتفاء سواء في الخدمات او غيرها من مجالات الحياة العامة بعيداً عن السبب التقليدي المتعلق بالفساد المالي والذي ترمى عليه كل عيوب الاداء؟

** الحكومات المتعاقبة لم تعمل من اجل احداث تغيير حقيقي وفتح فجوة في جدار العزل الذي نجحت في تشييده ليغدو سداً منيعاً لايمكن اختراقه ، وان ادعت في شعاراتها انها تعتزم الاصلاح وتسعى لتحقيقه ، لانها كانت ما زالت جزءاً من المشكلة ، وهي تدرك قبل غيرها ان ادعائها ولبسها ثوب المصلح هو تضليل وايهام للرأي العام والدليل انها كانت تعيد تكرار العمل بذات الاسلوب محافظة على النهج المتبع لاسلافها.

** ادى تمرد المواطن على الدولة انطلاقاً من بغضه للنظام، وان لم يكن معلقاً في بحثه عن بدائل تتسبب بتعهير الدولة بمؤسساتها متهماً أياها بالتقصير المستمر حتى وان كان هذا الاتهام بغير محله .. بدعوى مسؤوليتها الرعوية على كل تفاصيل الحياة نائياً بنفسه كأحد أركان البناء ومتجاهلا الإشارة الى الاركان الأخرى التي تقع عليها المسؤولية الأهم المتعلقة بالأسناد والدعم وتوطيد عزت الدولة.