بغداد ـ الدستور

التقى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد في أربيل، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.وجرى خلال اللقاء مناقشة مجمل الأوضاع في العراق بشكل عام، وإقليم كردستان بشكل خاص، بما في ذلك التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي.وأكد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين جميع القوى السياسية في العراق، والعمل المشترك على ترسيخ الأمن والاستقرار، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.كما تم تبادل وجهات النظر حول العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، والتحديات التي تواجه العملية السياسية واستقرار البلاد. وتم التأكيد على ضرورة اعتماد مبدأ الحوار وتفعيل آليات التنسيق لحل الملفات العالقة بين المركز والإقليم، بما يخدم المصالح العليا للعراق وأبناء الشعب كافة، ويعزز الواقع الاقتصادي والتنموي في مختلف المناطق.فيما استقبل رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد في قصر السلام، الطبيب العراقي محمد طاهر أبو رغيف.وثمّن رئيس الجمهورية بحسب بيان رئاسي "موقف الدكتور أبو رغيف خلال العدوان الأخير على غزة، والذي جسد روح التضامن الإنساني مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وعبر عن القيم الأصيلة التي يتحلى بها أبناء العراق في الوقوف إلى جانب أشقائه.وأضاف أن الجهود الإنسانية المساندة التي تقدم الى الشعب الفلسطيني تعبرعن إرادة عراقية ثابتة في دعم اشقائه الفلسطينيين ومساندتهم لتجاوز محنتهم ورفض العدوان الذي يتعرضون له، مجدداً موقف العراق الثابت والمساند للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.كما أكد رئيس الجمهورية أن مقترح إنشاء مستشفى عراقي في غزة سيسهم في توفير الخدمات الطبية والصحية التي يحتاجها أبناء الشعب الفلسطيني، معربا عن ترحيبه بهذه المبادرة ودعم رئاسة الجمهورية والدولة العراقية و كافة الجهود الإنسانية ، مشيدا في الوقت ذاته بالموقف الإنساني والنبيل للدكتور أبو رغيف والخدمات الطبية المهمة التي قدمها الى الجرحى والمصابين في مناطق متفرقة من قطاع غزة .  من جانبه، عبّر الدكتور محمد طاهر أبو رغيف عن شكره وامتنانه لرئيس الجمهورية، وقدم موجزاً عن فترة خدمته في غزة والحالات الصحية التي تم التعامل معها من قبل الكوادر العراقية، مؤكداً أن ما قدمه هو واجب وطني وإنساني وأخلاقي، وأن العراق سيبقى نموذجاً مشرفاً للتضامن والعطاء في المحافل الإنسانية.