النـص : بغداد ـ الدستور
افتتحت في الشارقة فعاليات ندوة ومعرض "أفريقيا وشبه الجزيرة العربية: الروابط الأثرية خلال العصر الحجري" التي تنظمها هيئة الشارقة للآثار بمقرها ، لمدة يومين، بالتعاون اللجنة الوطنية لحفظ التراث في زامبيا ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ( ايسيسكو ) بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء الدوليين المتخصصين في علم آثار العصر الحجري.وتهدف الندوة والمعرض إلى استكشاف الروابط الأثرية المشتركة بين أفريقيا ، التي يُحتفى بأنها مهد الهجرة البشرية ، وشبه الجزيرة العربية التي تُعتبر بوابة الهجرة البشرية المبكرة الى العالم ، وتسليط الضوء على الإرث الثقافي المشترك وأنماط الهجرة القديمة والتطورات في العصر الحجري.وتضمن حفل الافتتاح تدشين الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي سفيرة ملف الترشيح الدولي ، المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية، المعرض المصاحب للندوة الذي يسلط الضوء على الاكتشافات الأثرية الداعمة لنظرية مسارات الهجرة القديمة المشتركة والتكيفات البيئية والثقافية بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية .ويستعرض مواد أثرية من موقعين بارزين أحدهما في زامبيا والآخر في موقع الفاية المرشح للإدراج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو ويضم مجموعة متميزة من القطع الحجرية النادرة التي تعكس تطور الصناعات الحجرية عبر العصور ، وعددا من الأدوات الحجرية التي تمثل مراحل مختلفة من العصر الحجري بدءًا من الفؤوس اليدوية التي تعكس أقدم تقنيات صناعة الأدوات الحجرية. بالإضافة إلى أدوات من العصر الحجري المبكر وأخرى تنتمي إلى تقاليد سانغوان ولوبمبان بما في ذلك الرماح ذات الحواف المتوازية التي توثق تطورات جوهرية في تقنيات التصنيع والاستخدام.اما عن العصر الحجري الأوسط المتأخر والعصر الحجري الحديث فيشمل المعرض أدوات متقدمة مثل المكاشط والرقائق ثنائية الوجه التي تعكس تحسينات تقنية بارزة وتطبيقات متخصصة في مجالات الصيد والاستخدامات الحياتية الأخرى.وشهدت الندوة في يومها الأول عدة جلسات حوارية كان أبرزها جلسة نقاشية بعنوان "مسارات الهجرة من إفريقيا" بمشاركة خبراء دوليين حيث ناقشوا الدور الجغرافي والبيئي في تشكيل طرق الهجرة البشرية القديمة ، تلتها جلسة أخرى بعنوان "ستراتيجيات التكيف البشري: التحديات البيئية والابتكارات الحجرية" حيث ناقش الباحثون سبل التكيف مع البيئات المتغيرة والابتكارات التي شهدتها الصناعات الحجرية خلال العصور المختلفة ، مستعرضين نتائج دراسات أثرية من الإمارات وإثيوبيا وزيمبابوي وزامبيا.
|