النـص :
العراق أسم أقترن في التاريخ المليء بالأحداث.واغلبها دموية بالرغم من انه منبع للحظارات ومماليك القوة ألا أنه كان لقمة سائغة لأطماع الأعداء منذ القدم.ولو نظرنا بتمعن عن تاريخ العراق وأقتطعنا فترة الأحتلال الأمريكي مابعد عام ٢٠٠٣ لوجدنا أنفسنا في متاهات ولانعرف ماذا سنفعل. لم نعد نعرف ماذا نحارب هل نحارب الوباء.أم البلاء.أم الغلاء.. أم قلة الدين والحياء. لم يمر بتاريخ أو زمن او حقبة أقبح وأتعس وارذل وأسخف من هذه السنين التي نعيشها اليوم. انها سنين خداعات قلبت جميع الموازين الصحيحة فيها حتى أصبح أخلاق الإنسان وشرفه وكرامتة وعزته وذمتة تباع وتشترى وأصبحت العدالة والغيرة والإنسانية والرحمة عمله نادرة جدا .أنه الأحتلال الفكري والغزو اللأأخلاقي الذي نخر جدران مدارسنا ومنابرنا كالعث و التي هي أساس قوتنا...نعم. أنها الحرب الناعمه والهجوم الذي يقضي على الأمة وسلاح أقوى من السلاح النووي انه لايقتل الأشخاص وينهي حياتهم بالموت وإنما يجعلهم أموات وهم أحياء..إن الأحداث التي تمر بها الامة العربية والإسلامية من انقسام وفشل في اتخاذ قرار ولو بسيط في قضيه تخص بلد عربي جار عليه الضلم كفلسطين وخصوصا غزة ..فعلا إنها نكبه كبيره بحق أمتنا الاسلامية. لقد نجحت المخابرات الإقليمة في زرع الطائفيه وكان النجاح واضح في تفتيت شمل الأمة.وأن أسوأ ما تكشفه الطائفية الحديثة هو دفع العقل المسلم لخوض حروب طاحنة لا يعلم ما ثمنها. ولا أبعادها. ولا مخرجاتها. بل إن العدو الصهيوني الذي يحتل الأرض ويقتل الناس ويعيث فسادا في قيم الأمة وثرواتها.. لا يجد له العقل الطائفي وقتا لمواجهته فسيطرة إيران أو تركيا مثلا على أي بقعة في العالم الإسلامي لن تكون أسوأ من سيطرة الكيان العنصري الذي لا يسعى إلى السيطرة وحسب. بل يمارس تطهيرا عرقيا وتهجيرا لكل من لا يتحذر من العرق اليهودي..لقد وصلت الأمور بالامة ان يستنجدوا بالعدو للتخلص من أبن جلدته.ماهذا الذي يحصل فسقط العراق وأصبح مقطع الأشلاء وسقطت سوريا ولبنان والآن أصبحت إسرائيل في العمق السوري كما صرح العدو الاسرائيلي عن عملية سيف باشان في مرحلتها الثانية.وإن العدو يوسع عملياته في سوريا ضمن مسمى عملية سيف باشان التي أطلقها بعد سقوط نظام الأسد .وتعني باشان على أنها مملكة يهودية بخلفية توراتية تمتد من قمم جبل الشيخ نزولا نحو السفوح ومرورا بسهل حوران وصولا حتى التنف من جهة العراق وإن استكمال العملية جاء بعد تهديدات المجرم نتنياهو للأدارة الجديدة في سورية بسحب قواتها من محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء. والآن أنتقلت العملية من مرحلة التمهيد الى مرحلة التوسع والتي ستسير وفق مسارات مرسومة في هيئة الأركان الإسرائيلية وان المرحلة الحالية سيليها عملية السيطرة على ممر داوود للربط بين الجنوب السوري وشمال شرق سوريا والسيطرة على الأراضي المهمةو الأستراتيجية والنفط إن المجرم نتنياهو يريد تحقيق نصف شعار الكيان التاريخي حدود أسرائيل من الفرات إلى النيل وأن الوصول الى نهر الفرات سيتحقق بوجود.الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأول والستراتيجي في المنطقه والسبب الأهم والأساسي هو سقوط العراق واستهدافه عام ٢٠٠٣ وإنهاء مركزه المهم والقوي في الشرق الأوسط بينما كان لاعبا أساسيا فيه.وادخلوه في متاهه لايخرجنا منها إلا الله جل جلاله. وتسليم البلاد بيد من أهتم بالسرقات والمال والجاه وترك بناء جيش قوي مسلح ذات ردع يحسب له ألف حساب..ياترى هل القمة العربية الأخيرة. أنتجت قرارا قويا ويبتعد عن الشجب والأدانه هل أحس العرب بالخطر القريب جدا عليهم..سنرى مايدخره المستقبل المجهول.
|