((الاسبوع الأدبي في اتحاد الأدباء حين يمتلئ قلبك بالمحبّة ...!! ))

يا لها من محبّة كبيرة ، تلك التي ينثرها اتحادنا في كل لحظة،لتزهر وروداً وبساتين من الإبداع والجمال !!

نعم انها المحبة التي تخلق كل شيء جميل ، وهذا ما رأيناه ولمسناه في مسيرة اتحادنا ونشاطاته الممتدة على طول الوطن وعرضه !!

إن تُحبَّ نفسكَ ، حقٌّ مشروعٌ ، ولكن معها عليك أن تُفردَ زاويةً وأكثر لمحبّة الآخرين ، لأنّك إن أحببتهم وأشعت روح المحبّة بين الناس جميعا :ــ في بيتك / الشارع / المحلّة / العمل ــ ستنجح حتماً مهما كان نوع عملك ، وسيشار إليك بالبنان ويُشاد بك وبعملك ، وبمحبّتك هذه ستخلق أجواءً فسيحةً أكثر وفضاءات رحبة من الأعمال والمقترحات والمبادرات الناجحة حتماً !!

دارت هذه الأفكار في بالي ــ رغم أنني أحملها رسالة في حياتي وأعمل بها دائماً ــ وأنا أتحدّث مع صديقي الحبيب الشاعر عمر السرّاي قبل أيام حينما كنت في مقر اتحادنا العريق لحضور الأسبوع الأدبي الثالث ولياليه الرمضانية الزاهية بالخير والألق والمحبّة وهو منشغل  بترتيب أمور البرامج وضيافة أحبتنا القادمين من المحافظات القريبة!!

سبعة أيام رمضانية بلياليها العامرة بكل ما لذّ وطاب من الكلام والموسيقى والنغم الجميل ولقاءات الأحبة والكتب المتوزّعة في السرادقات، سبعة أيام وهذا الفريق الناكر لذاته والحامل مشكاة المحبّة يسعى لصناعة الجمال في كل أروقة الاتحاد لتشعّ بغداد بضوء الشعر والحكايات والأغاني وهمسات الفرح !!

 هذا العمل الدءوب والمثابرة المتواصلة في إقامة النشاطات هذه من أسابيع أدبية ومؤتمرات إبداعية متنوعة ومهرجانات في كل محافظات الوطن إضافة إلى طبع وإصدار النتاجات الإبداعية لأدبائنا، واستمرار المجلات والصحيفة بالصدور،  واستكمالاً لها إقامة الجلسات التفاعلية لمبدعينا في شتّى صنوف الإبداع الأدبي والفني والرياضي والإعلامي داخل وخارج العراق أيام الحظر ، وإقامتها واقعيا بعد رفعه واستمرارها كل أسبوع، دليل كبير على عمق أواصر المحبة بين الاتحاد ومبدعي العراق في كل مكان ،وكذلك الحركة الدءوبة التي يقوم بها أخوتنا وأحباؤنا في زيارات المرضى والوقوف على حالاتهم الصحيّة ، والتواصل صوتياً وكتابةً في حالات الحزن والفرح مع الآخرين !!

كل هذه الأعمال هي خطوط عريضة لإشاعة ثقافة المحبّة والعمل مع الجميع وفيما بينهم ، ما علينا إلاّ أن نعمّقها أكثر ونحاول أن نضيف إليها مفردات ومبادرات أخرى لتكبر هذه الآصرة بيننا ، ونكون عنواناً لتوحّد العراق قلباً وروحاً وإنسانية  في كل شيء ، كي نعطي درساً بليغاً للسياسيين ولاعبي سيرك السياسة والخطب النارية المتحكّمين بأقدار الناس ومشيعي الفتن وثقافة الكره والحقد والتناحر والتقاتل ليظلوا رازحين على كراسيهم المنخورة وسادرين بغيّهم وفسادهم وسوء نواياهم بعدم محبّتهم للناس والوطن ، ونقول لكلّ من يشيح بنظره ولا يريد أن يبصر هذا النور بعدما أعمى الحقد والغيرة والغلّ بصيرته وقلبه :ــ انظر بعين حقيقية ومحبّة لتشاهد الجمال والفرح وتعيشهما معنا !!

المحبّة أساس النجاح دائما ، هذا ما يسعى إليه اتحادنا العريق ، ولأنهم ــ اقصد السياسيين ــ لم يعرفوا للمحبة باباً فشلوا في كل شيء وراحوا يتقاذفون الاتهامات والخلافات فيما بينهم  !!

اتحادنا ورغم كل شيءأصبح مُصدّراً للمحبة وثقافتها وداعماً لها حيثما كان هناك أديب ومبدع ما !!

ليتعلّم السياسيون من الأدباء ، وليأخذوا قليلاً من هذه الثقافة ، كي يبنوا البلد ويشيعوا روح المحبّة والتآلف والأخوّة بين الناس طوائفَ وقوميات وغيرها في كل مكان بدلاً من اللعب على وتر الفتن وإثارة الأحقاد !!!!