
![]() |
رسومنا أم وجوهنا المخطوفة |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
مصطفى حميد
عندما كانت الحربُ تشرق ولا تغيب أبداً عندما وجوهنا صغيرة ورقعة الحربِ كبيرة .. عندما نزعوا من يد الرسام يدهِ وغمسوها بسخام الحربِ عندما أحبكِ ونهر جاسم يبللنا بالضحايا والشظايا والمتحللين الى سراويل وعدم عندما تحتجزنا الأغاني وتتخذنا طبولاً لقرع جلود الحرب عليها عندما أبكي مثل غيم متقدم بالحزن ومتنكب وطن وجراح عندما أهربُ من أمامي الى أمامي ومن أقلام معركة الى سبورة وقرطاس معركة أخرى عندما أطعنُ بصحة المرايا وأفتح أزرار وجهي القليل وأغادر دماء ناقلات الجنود الفاسدة وبلا عودة أبداً عندما ضفائر لاتسترسل طويلاً في ألقاء الأشجار والأقراط والأوتار والأنهار .. عندما أعود مقطوع الريشات والرأس والمخيلة والضوء والرمان عندما يغزو المشيب أصابعي وأكون متكئاً بدمع طويل على كتف من رمل وسجيل وهباء عند ذاك ستضع اللوحة وجهها القميئ فوق وجهي الحزين وتنسخه كما تحب هي وكما يريدون هم أيضاً لا كما أريد أنا أو أحب وأشاء .. |
المشـاهدات 24 تاريخ الإضافـة 16/03/2025 رقم المحتوى 60604 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |