اللغة لأي أمة هي جزء أساسي من تكوين هويتها  بل  إن الباحثين يعتبرون اللغة أحد الاضلاع الثلاثة في مثلث يمثل الامة والهوية واللغة فأي خلل في أحد هذه الاضلاع يسبب إنهيار هذا المثلث  ولغتنا العربية هي لغة القرءان الكريم وإنها مادة الثقافة العربية الاسلامية  ولغتنا فيها من الثراء أنها أكثر لغة مستخدمة في العالم من حيث عدد كلماتها فهي تحتوي على 12 مليون  و302 الف 912 كلمة فهي تعادل 25 مرة بالنسبة للغة الانكليزية التي تحتوي على 600 الف كلمة فقط . ولهذا فأعتزاز الامم بلغاتها أتخذ أشكالا عديدة وتعليمات صارمة للحفاظ على اللغة حتى وصل الامر للكثير من الامم أن تفرض على سفرائها التحدث باللغة الأم في المحافل الدولية وفي اللقاءات الرسمية حتى وإن كانوا يجيدون لغات رسمية أخرى  ولأننا أهل العراق أصحاب أول مدرستين للغة العربية هما مدرسة الكوفة ومدرسة البصرة ولأن بغداد بيت الحكمة في زمن المأمون العباسي  فلابد أن يكون أهتمامنا باللغة العربية متميزا  حفاظا على لغتنا من التشويه والضياع فقد نسمع اليوم الرطانة في الكثير من أحاديث الناس وخاصة مدعي الثقافة والذين يحاولون ان يجلبوا إنتباه الغير من خلال زج بالعديد من المفردات الاجنبية  في سياق حديثه حتى وصلت هذه الحالة الى العديد من مقدمي البرامج الحوارية في الفضائيات العراقية  ولم يقف أستخدام المفردات الاجنبية في وسائل الاعلام بل إن من يسير اليوم في شوارع بغداد وبقية المحافظات يقرأ العجب العجاب فالغالب اليوم أستخدام تسميات أجنبية مكان التسميات العربية للمحال التجارية نقرأ مثلا (ستي مول وسيف أوي ومكسي مول وماركت سنتر ستي وتشكن أكسبريس وغيرها الكثير وهنا لابد من الاشارة الى ان هذه الاسماء تكون شائعة لدى محلات ومطاعم القطاع الخاص وهنا تكون مسؤولية غرفة التجارة في بغداد والمحافظات وأتحاد الصناعات ومسجل الشركات في وزارة التجارة فلابد من الزام أصحاب المحلات والمطاعم باستخدام الأسماء العربية بدل الاجنبية ولعلمي هناك قانون أو قرار حكومي سابق بهذا الخصوص  ولكن مع شكرنا  لوزارة التجارة لافتتاح عدد من الاسواق الكبيرة في عدة مناطق من بغداد للتخفيف عن كاهل المواطنين لكن عتبنا أنها بدل أستخدام تسميات عربية وما أكثرها في لغتنا أستخدمت تسمية (هايبر ماركت) نقول لوزارة التجارة هل عقمت لغتنا العربية عن إيجاد تسمية مناسبة حتى تلجأون  لتسمية هذه الاسواق بأسماء اجنبية؟ أم إن وزراتكم في  دولة أخرى غير العراق؟.