
![]() |
رئيس الجمهورية: نستحضر سيرة الإمام علي ((ع)) في الدفاع عن المظلوم وإقامة العدل والمساواة في ذكرى الشهادة.. السوداني: الإمام علي ((ع)) يوجب على الجميع مراعاة المصلحة العليا للأمة والدولة |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
بغداد ـ الدستور أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب (ع)، أن سيرته تبقى حاضرة بما تجسده من قيم سامية ومعانٍ فاضلة.وقال السوداني خلال كلمة له بذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: إن "قبل 14 قرناً من اليوم، وفي مثل هذه الأيام من شهر رمضان الفضيل كان العالم أجمع على موعد مع حدث جلل ومصيبة عظمى".وأضاف، أن "الإمام علي عليه السلام رحل جسداً عن هذه الدنيا، لكن حضوره مستمر، بما تركه من سيرة تجسدت فيها كل القيم السامية والمعاني الفاضلة".وأوضح السوداني، أن "(فزت ورب الكعبة) ليس عبارة عاطفية مجردة، بل هو منهج أخلاقي يستند الى فكرة التكامل الانساني في تساوي خيارات الموت والحياة"، مبينا أن "التكامل الدنيوي للإمام ليس منفصلاً عن مرتبته الأخروية، التي تجعلنا اليوم نستنير بفيض وجوده قولاً وفعلاً".وأكد أن "صورة أمير المؤمنين عليه السلام كحاكم لم تفارق مراتب التكامل، حتى في أصعب اللحظات والاختبارات التي تعترض حياة الإنسان"، مشيرا الى أنه"في الحروب التي خاضها مضطراً، كانت إنسانيته الناصعة تتقدم قبل سيفه".وبين رئيس الوزراء أن "إنسانية أمير المؤمنين العالية تجسدت عندما كان يوصي بالأسير، ويستجلب الأعذار لعل المخطئون يعودون لرشدهم، وحين أوصى برعاية قاتله".وأكد أن "سيرة الإمام علي عليه السلام في الحكم مصداق لكل معاني الصلاح والحرص على الرعية"، مبينا ان "الجميع كان متساوين في حكمه، لا يتقدم شخص على آخر إلا بمقدار الصلاح ونظافة اليد وطهارة النفس، وهو بهذا قد سنَّ دستورًا للأمة والحاكم".وأشار الى ان "نجاح الحاكم لا يقف عند مجهوده الشخصي فقط، بل بمعاونة الجميع له بأن يكونوا نزيهين حريصين على مال الدولة، متعففين عن الطمع فيه"، موضحا ان "الإمام عليه السلام يوجب على الجميع مراعاة المصلحة العليا للأمة والدولة".وواصل أن "عليه السلام كتب لواليه على مصر مالك الأشتر (رض)، عهداً إدارياً شاملاً، يتضمن محاربة الفساد، والدعوة لعمارة الأرض واستثمار مواردها، ورعاية الفقراء ومحاربة أسبابه"، لافتا الى ان "روح وسيرة أمير المؤمنين يجب أن تكون رابطاً يشد جسد الأمة الاسلامية، التي ما أحوجنا اليها اليوم بعد أن تكاثر الأعداء عليها".واختتم رئيس الوزراء حديثه بالقول: إن "غزة المكلومة، ولبنان الجريح، وغيرهما، كل هذه المحن توجب علينا أن نتحد ونكون يدًا لا تلويها المحن".فيما أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد أن سيرة الإمام علي بن أبي طالب (ع) تمثل نموذجًا رائدًا في ترسيخ قيم العدالة والمساواة والدفاع عن المظلومين.فيما عزى النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، المرجعية الدينية العليا والشعب العراقي والأمة الإسلامية باستشهاد أمير المؤمنين "عليه السلام"، فيما أشار إلى أن التحديات التي تواجهها الأمة لا يمكن دفعها الا برفع اليد التي اقتلعت باب خيبر.وذكر المكتب الاعلامي لنائب رئيس البرلمان في بيان ، أن "النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، قدم أحر التعازي وعظيم المواساة، إلى مقام المرجعية الدينية العليا (دام ظلها)، والشعب العراقي العزيز، والأمة العربية والإسلامية، والإنسانية جمعاء، بالفاجعة الكبرى والحدث الجلل الذي هز أركان المعمورة منذ 14 قرنًا وما زالت اثاره حاضرة إلى يومنا هذا، ذكرى إستشهاد أمام المتقين، يعسوب الدين، قائد الغر المحجلين، باب مدينة العلم، ووصي الرسول الأمين، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام".وأضاف: ان "الهدى تهدمت أركانه في شهر تمامه، وانفصمت عروته الوثقى حين ضربت هامت الايمان كله، الا ان روحه سلام الله عليه ابت الا الفوز عندما ارتقت في محراب الصلاة بعد ان افنت وجودها ذائبة في سبيل الله والدفاع عن دينه ونبيه وقرآنه، وعن كل فقير ومظلوم، ومن أجل نشر القيم والأخلاق وحفظ كرامة الانسان، ولمصلحة عزة الأمة وتطبيق العدالة وتحقيق السلام، حتى اكمل الله به الدين وأتم النعمة وارتضى الإسلام بولايته، وهذا ما جعل منه اعظم الخلق بعد رسول الله صل الله عليه واله وسلم".وأكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، ان "الأمة بامس حاجتها اليوم إلى العودة لنهج الإمام علي "عليه السلام"، والذي هو امتداد لمشروع الله ورسوله في تعريف المخلوق بالخالق وتكريم ورفعة الوجود الانساني فعلي مع الحق والحق مع علي".وتابع، ان "التحدي الخطير الذي يواجهه الإسلام والمسلمين في زماننا من ويلات الحروب والقتل والتشريد، لا يمكن دفعها الا برفع اليد التي اقتلعت باب خيبر"، داعيًا إلى "استلهام الدروس والعبر من شخصيته العظيمة، والسير على خطاه المباركة في بناء الدولة على اسس العدل والمساواة، والوقوف بوجه الظالمين والمستكبرين، وأعظم الله أجورنا واجوركم". |
المشـاهدات 53 تاريخ الإضافـة 22/03/2025 رقم المحتوى 60774 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |