كاظم ناصر السعدي

الشمس بشروقها الثري

تكشف لي الطريق

الجَوُّ ملبّدٌ بالضباب

عَليَّ أن أسير قُدماً

غير مبالٍ بفوضى الأنقاض

بحثاً عن حياة رائقة

تعيد لي بهجتي المفقودة

أوجاع الانكسارات

تثير الغبار على جوريّتي

صمتي الطويل

حديث الألم المكتوم

وعورة الطريق لا تضيرني

ثمّة قلقٌ غامض يربك خطاي

في عَينيَّ أحلام غافية

وفي قلبي نايٌ جريح

من حرير الضوء

أنسج غلالة الفكرة

لم أعد لاهياً بقطف تفاح الوهم

مَلَلْتُ الإتّكاء على جذع السراب

زَبَد الانتظار يسحب رحيق الصبر

ها هي طيور المحن

تسرع في نقر عنقود العمر

دائماً أستنطق زهرة النبع

لأتلذَّذَ بعسل الغناء

طنين الأسئلة لا يغادر رأسي

النوافذ المفتوحة

تعمّقُ صلتي بالفجر

كيف أرى المعنى في غياب الضوء؟

بلمسة حنان من يد النهر

يعزف قيثاري لحن الفرح

موسيقى الأمل

تغازل شتلات الورد

ذَهَبت الأعوام اليابسة

مثل سحاب فارغ

هل من مطرٍ يُحيي سَهْلَ روحي؟

صباح الانسجام يغمرني بألطافه

الفرات يحيطني بشغف عذب

متضامناً مع الجوﱢ الرائق

بعطر محبته ينعش أحلامي

يهبني حياة جديدة

كي نحتفي معاً ببهجة المياه