الإثنين 2025/3/31 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 18.95 مئويـة
نيوز بار
في الهواء الطلق الحركات الوطنية وضرورات المرحلة (3 ـ 3)
في الهواء الطلق الحركات الوطنية وضرورات المرحلة (3 ـ 3)
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي عزيز السيد جاسم
النـص :

المؤشرات على الساحة السياسية لا تشي بجديد ، بل انها تحمل غيوم ملبدة بالسواد على اعتاب مرحلة سياسية جديدة وقارعة طريق لم تتضح معالمها بعد ، وما دامت الحالة الضبابية مستمرة في الوضع السياسي العراقي فمعنى ذلك ان الحلول الوطنية الحقيقية التي تحدثنا عنها في الحلقات السابقة ستبقى مؤجلة ، وذلك بسبب عدم وجود ملامح لتشكيل قوى وطنية من خارج السرب المحاصصاتي ، هذا السرب المفكك دوماً ، الا انه يبدو اشد تماسكاً من اسراب الطيور المهاجرة حين يتعلق الامر بمكاسبهم السلطوية ، كم وزير لهذا وكم وكيل لذاك وكم مدير عام لهؤلاء وكم مدير هيئة لؤلئك حتى وصل حد المحاصصة الى مدراء الاقسام في بعض الوزارات والدوائر التابعة لوزارة ولا ندري هل وصلت عدوى المحاصصة الى تعيين مدراء الشُعب ام ليس بعد.

ان تقنين الاحزاب و (هيكلتها) اصبحت من الضرورات الوطنية الملحة ، وان الغاء اتفاقية المحاصصة البغيضة يبجب ان تقنن تمهيداً لالغائها ، وان تعديل الدستور وقانون الاحزاب ، يجب ان تكون في جملة مطالب القوى الوطنية الشريفة ، وان ملف الطاقة ـ الكهرباء وارتباطهما الوثيق في التنمية الوطنية الاقتصادية والبشرية يجب انهاء تمثيليتها السقيمة ، التي لنا وقفة اخرى معها وليست اخيرة.

ومن وجهة نظر متواضعة اجد ان على القوى الوطنية (واقصد بها غير المنتفعة من السلطة والحكم) وغير الراضية على نتائج اكثر من 21 عاماً بما حملته من منغصات ومتاعب ومعوقات وكذلك اصلاحات هنا وهناك بانت ملامحها مؤخراً لكن ليست بالمستوى المطلوب (ويرتبط ذلك بمجمل ما تطرقنا اليه سابقاً بشكل او بآخر) ان تبدأ بفتح خطوط التواصل وتفعل دور مكاتبها وتوابعها وقواطعها وان تختار الشخصيات المناسبة لاداء دورها الصحيح في التثقيف الجماهيري سواء كان الهدف منه الكسب الحزبي والانتماء ام التوعية الوطنية لضمان المشاركة الانتخابية وصحة الاختيار ، وان تضطلع بدور اكبر في النشاط الاعلامي غير التقليدي حتى وان كان لا يتناسق تماماً مع الاطار المعروف لتلك القوى فلا ضير من الانفتاح البناء واتباع اسلوب الممارسةوالتطبيق بين النظريات والافعال ، وتفنيد الاكاذيب التي يتعكز عليها الغير من الوعود الواهية والكاذبة ، وان يتم نبش الارشيف لكل جهة مارست الخداع ولم تفي بوعودها الانتخابية سواء على صعيد الافراد او الاحزاب ، وتذكير الشعب بتلك الالاعيب الانتخابية ضمن حملة وطنية ثقافية صادقة وخالصة نابعة من وحي الشارع ومعاناة الناس ، قريبة من البؤساء والمعوزين ، الناقمين على من اصبحوا بليلة وضحاها من اصحاب المشاريع الاستثمارية واصحاب الاملاك المهولة التي لو كان (قارون) موجودا لاستغرب منها ، من تجار الحروب وبيع دماء الناس الذين لاحقهم الفاسدين حتى على بؤسهم وسرقوا منهم هذا البؤس بقتلهم وقتل اولادهم بشكل مباشر وبدم بارد ام بشكل غير مباشر عبر زجهم في الحروب ، تلك الحروب التي انفقت الحكومات عليها اموالاً كافية لبناء منزل لكل اسرة عراقية؟!

المشـاهدات 49   تاريخ الإضافـة 24/03/2025   رقم المحتوى 60878
أضف تقييـم