متابعة ـ الدستور الرياضي

رغم الدعم المستمر من تياجو موتا مدرب يوفنتوس السابق، إلا أن تين كوبمينرز لاعب الفريق الإيطالي، لم ينجح حتى الآن مع السيدة العجوز.ومع وصول إيجور تودور الذي تولى المهمة حتى نهاية الموسم، قد يجد اللاعب الهولندي نفسه مجددًا داخل المنظومة، والحصول على فرصة للنجاح.  قد يكون مفتاح إعادة إحياء العلاقة غير المثمرة حتى الآن بين كوبمينرز ويوفنتوس في وصول إيجور تودور إلى مقعد التدريب في السيدة العجوز.هذا هو الأمل على الأقل لدى جماهير البيانكونيري، التي لم ترَ حتى الآن سوى نسخة باهتة من اللاعب الذي تألق مع أتالانتا وكلف النادي نحو 60 مليون يورو.رغم دفاع موتا عنه، إلا أن الأداء المخيب للآمال كان السمة الأبرز لكوبمينرز على أرض الملعب. فالضغوط الكبيرة في يوفنتوس أثرت عليه، كما أن مركزه التكتيكي لم يكن واضحًا في خطط المدرب السابق.وقد ظهرت رؤية تشير إلى أن رحيل تياجو موتا، وحضور تودور، يحمل آمال بأن يكون كوبمينرز أحد المستفيدين من هذا التغيير.

شرارة تودور

قبل الحديث عن التكتيك والأدوار، يجب النظر إلى الجانب النفسي. فمهمة تودور الأولى في يوفنتوس هي إعادة الروح إلى مجموعة فقدت هويتها قبل أن تتأثر فنيًا، حيث أدت الإدارة السابقة إلى تراجع مستوى العديد من اللاعبين الذين كانوا مرشحين للتألق.كوبمينرز من بين هؤلاء، فهو كان أحد أبرز صفقات الصيف، لكنه تحول مع اقتراب أبريل/نيسان إلى علامة استفهام كبيرة، ما دفع البعض للتساؤل عما إذا كانت صفقة ضمه إلى اليوفي مقابل هذا المبلغ الضخم تستحق العناء.بما أن اللاعب الهولندي قدم أداءً مميزًا في بيرجامو، فإن الإجابة على هذا التساؤل تظل "نعم"، لكنه بحاجة إلى إعادة بناء ثقته بنفسه، وهي المهمة التي تقع الآن على عاتق تودور.

دور جديد 

يعتمد أسلوب تودور على خط وسط ديناميكي، ولاعبين قادرين على التحرك بين الخطوط، مع الضغط العالي والقدرة على أداء الأدوار الدفاعية والهجومية في آنٍ واحد.وقد يساعد هذا النهج كوبمينرز في استعادة مستواه، خاصة مع قدراته البدنية ورغبته في التقدم نحو المرمى مستغلًا توقيته المثالي في الاختراق وجودته الفنية.لذلك، يمكن تخيله بسهولة في نظام 3-4-2-1 الذي يعتمده المدرب الكرواتي، فمن المرجح أن يتم توظيفه في مركز متقدم خلف المهاجم، وربما على الجهة اليمنى، ليتمكن من التسديد بقدمه اليسرى بسهولة. ومع ذلك، لا يجب نسيان أنه تألق في الدوري الإيطالي عندما لعب في وسط الملعب.

كوبمينرز في أتالانتا

مع فريقه السابق، بدأ كوبمينرز كمتوسط ميدان، لكن مع مرور الوقت أدرك جاسبريني أن قدراته تسمح له بالتحرك بحرية أكبر نحو مناطق الهجوم.وهكذا، تحوّل اللاعب الهولندي إلى صانع ألعاب، بل وصل الأمر إلى استخدامه كمهاجم أيمن في خط ثلاثي إلى جانب لوكمان.  كان هذا النظام بمثابة كنز لأتالانتا، وقد يكون حلاً ثمينًا ليوفنتوس تحت قيادة تودور. الآن، يقع على المدرب الكرواتي تصميم التكتيك المناسب ليطلق العنان لإمكانات كوبمينرز في تورينو. 

مستوى متغير

لا شك أن مهمة إعادة إحياء اللاعب تقع على عاتق المدرب الجديد، لكن العامل النفسي لدى اللاعب نفسه سيكون حاسمًا. فقد حصل كوبمينرز على العديد من الفرص تحت قيادة موتا، حيث شارك في 37 مباراة هذا الموسم، سجل خلالها 3 أهداف وصنع مثلها، بمجموع دقائق تجاوز 2700 دقيقة.حتى في أصعب الفترات، واصل موتا دعمه للاعب، متجاهلًا الانتقادات التي طالبت باستمراره على مقاعد البدلاء.وقال موتا، في تصريحات سابقة: "أراه جيدًا، منذ يومه الأول معنا وأنا سعيد بأدائه. يتدرب بجدية ويقدم كل ما لديه".لكن رغم هذا الدعم، لم ينجح كوبمينرز في التأقلم، حيث عانى من تغيير مراكزه باستمرار، وفقدان الثقة، مما انعكس على أدائه الفردي والجماعي.الكرة الآن في ملعب تودور، الذي تم تكليفه بإعادة يوفنتوس إلى الطريق الصحيح. وربما يكون ذلك أيضًا الحل الأمثل لإحياء مسيرة كوبمينرز في البيانكونيري.