الأعياد مناسبات للفرح والتآزر والابتعاد عن هموم العمل ومشاغل الحياة اليومية ، وفرصة لتوثيق وتعزيز الروابط الاجتماعية والمحبة بين افراد الأسر والارحام والجوار ..

وفي الوقت الذي يتفرغ فيه معظم العاملين في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص من عناء العمل اليومي المرهق ، وينصرف الجميع لممارسة طقوس هذه المناسبات السعيدة كل بحسب إمكاناته وظروفه .. وتنطلق العوائل الى المنتزهات وضفاف الأنهار والمراقد المقدسة وزيارة قبور الاحبة ، فإن الالاف من العاملين في المؤسسات الخدمية والصحية والأمنية والإعلامية ، يواصلون مهماتهم النبيلة خلال هذه المناسبات السعيدة بعيدا عن عوائلهم واطفالهم وارحامهم ، ليسهموا بتوفير الراحة والأمان للمحتفلين كرجال المرور والامن والحشد الشعبي وعمال الخدمات والصيانة ، ومعظم الملاكات الطبية والتمريضية ورجال النجدة النهرية والعاملين في المعامل الإنتاجية والأسواق التجارية وغيرهم من المجاهدين ..

ان هؤلاء المثابرين الذين يمضون أيام الأعياد والعطل الرسمية والدينية في مواقع العمل ، ويمارسون واجباتهم اليومية الاعتيادية بعيدا عن عوائلهم واطفالهم وفي ظروف ربما تكون عسيرة للغاية ، من اجل ان ينعم الاخرون بالراحة والأمان ، يستحقون كل المحبة والوفاء والتقدير ومن الحكومة الدعم والتكريم ..!

فتحية لجميع هؤلاء الساهرين والمثابرين والجنود المجهولين الذين يضحون براحتهم وسعادة اسرهم وابنائهم ليوفروا الأمان والراحة والسعادة لأبناء شعبهم في الأعياد وجميع المناسبات ..