الإثنين 2025/3/31 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 18.95 مئويـة
نيوز بار
سايكس بيكو بين الإيجابية والسلبية!!
سايكس بيكو بين الإيجابية والسلبية!!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب صادق السامرائي
النـص :

 

 

 

معاهدة سايكس بيكو (1916) بين إنكلترا وفرنسا ومصادقة روسيا وإيطاليا , قسمت وطن الأمة إلى دول وفقا للمصالح والتطلعات المستقبلية , اللازمة للحفاظ على الهيمنة والإستعمار بآلياته الجديدة , فيها من السلبيات التي وظفها أبناء الأمة لصالح الطامعين بهم , وفيها إيجابيات أغفلوها فتأكدت مصالح المفترسين لوجودهم.التسويق الإعلامي للإتفاقية على أنها شر والأمة بسببها تنحدر إلى أسفل سافلين , ومضت هذه النعرة على مدى أكثر من قرن , ولا تزال تتكرر في الواقع المفجوع بأجياله , والكراسي الرابضة على صدور أبنائه.وتبدو للباحث الحصيف أشبه بخطأ ستراتيجي إرتكبته بريطانيا وفرنسا , ولكي تعالجه إنطلقت في حملتها الإعلامية بعد أن إنكشفت المعاهدة السرية أثناء الثورة الروسية (1917) وإنطلت اللعبة على حكومات دول الأمة , وتيقنت بأن التقسيم إلى دول هو السبب المركزي لتدهور أحوالها , وما إهتمت ببناء بلدانها , بل راحت تطارد وهم الوحدة الذي إزداد بعدا.تخيلوا لو أن كل بلد إهتم بمصالحه وطور قدراته وإستثمر بثرواته وطاقاته البشرية , وإزداد قوة وعزة وعمرانا ورفع قيمة مواطنيه , لكانت الأمة بدولها كافة أقوى كيان في الأرض , ولحققت ما لا يخطر على بال الدنيا من المساهمات الحضارية والإبداعية الأصيلة.لقد إنطلت اللعبة الإستعمارية على أجيال دول الأمة , وألقت بها في غياهب الخسران والتبعية والهوان , فبعد عدة عقود من تأسيسها بدت بلا قدرة على المواكبة , وفي تنافر وتآمر على بعضها , ومعظمها مسخرة لتأمين مصالح الطامعين بها.تقسمت دول فتقوّت وتقسمت دولنا فتشرذمت وتعادت وتخبطت , وإستثمر أعداؤها في التقسيم ووجدوه فرصة لإفتراسها والقضاء عليها.فهل سنتفيق من أوهامنا وناعور عجزنا الدوار في أجيالنا؟!!إنها لعبة الوحدة التي نسفت الإتحاد والتعاون الأخوي العاصم من العدوان!!

المشـاهدات 78   تاريخ الإضافـة 26/03/2025   رقم المحتوى 61038
أضف تقييـم