
![]() |
حين تكون الرياضة خارج مفاهيم الأخلاق والقانون والنظام |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
بعود تاريخ الرياضة لعصور قديمة جدًا إذ مارسها اليونانيون والرومان من خلال المنافسات البدنية كالألعاب الأولمبية القديمة، وسباقات العربات، والمصارعة، والفروسية، وغيرها من الأنشطة التي كانت تُعقد في الساحات الكبرى والمعابد والميادين المختلفة وقد حققت الرياضة العديد من الأهداف منها ما يتعلق بالجانب الصحي والتي تتمثل في بناء الأجسام السليمة و تعزيز اللياقة البدنية، وتنمية الروح التنافسية، واهداف اجتماعية وثقافية منها تحقيق التواصل ، ونشر القيم الأخلاقية كالروح الرياضية والاحترام المتبادل والتعارف بين الشعوب واليوم، تطور مفهوم الرياضة وتنوعت ممارساتها ومجالاتها ولكن بالرغم من انتشارها وتطورها صار يشوبها الكثير من الحالات السلبية كتفشي العنف في الملاعب، وانتشار المنشطات، والتلاعب بالنتائج، والتعصب الرياضي، واستغلال الرياضة لأغراض سياسية أو تجارية بحتة بما جعلها تنحرف عن مسارها الاساس وتعد كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في العالم، حيث تجذب ملايين المشجعين من مختلف الفئات والجنسيات. وتكمن جماهيريتها في إثارتها، وتنافسيتها العالية، وكونها رياضة متاحة للجميع، وفي الوقت الذي ينبغي ان يسهم دورها في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء للفرق المحلية والعالمية وتشجيع الفرق بالطرق التي تنسجم وتقاليد وأعراف اللعبة نجد احيانا غلبة التعصب الجماهيري واستخدام العنف في الملاعب وحدوث شجارات بين الجماهير، وأحيانًا تؤدي إلى أعمال شغب قد تتسبب في إصابات وخسائر مادية. إلى جانب الإهانات والعنصرية حيث يستخدم بعض المشجعين ألفاظًا مسيئة ضد لاعبي الفرق المنافسة أو حتى ضد جماهيرهم بل وشعوبهم وتستمر هذه الحالات حتى بعد انتهاء المباريات حيث تنتقل الكراهية والعنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية ، وهذا ما حدث مؤخرا في مباراة العراق وفلسطين في ملعب العاصمة الأردنية لهو مثال صارخ عما نحن بصدده. ولكن من المسؤول عما حدث وكيف ينبغي التعامل مع المسيئين من الجمهور ومن كانوا سببا بما جرى. وللوقوف امام هذه التجاوزات يتحتم على الجهات المعنية سواء في الاردن والاتحاد العربي لكرة القدم والفيفا وكل المعنيين بشؤون الرياضة اتخاذ الإجراءات السريعة لمعالجة هذا الخلل وترسيخ العلاقات بين الأجهزة والتنظيمات الرياضية المحلية والوطنية والدولية من أجل تحقيق الأهداف التربوية للحركة الرياضية وتعميقها وتوفير الروابط بين التنظيم الوطني والتنظيمات الدولية لئلا تتكرر هذه الممارسات السلبية سواء داخل المستطيل الاخضر او في مدرجات الجمهور مما سيترك آثارا سلبية كبيرة ليست في ميادين الرياضة بل في الجوانب السياسية والاجتماعية بين الشعوب العربية وغيرها . |
المشـاهدات 72 تاريخ الإضافـة 29/03/2025 رقم المحتوى 61060 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |