عبد الواحد محمد

 روائي عربي

تجسد الأم  ملحمة نفسية واجتماعية وعائلية واسرية بل هي  عمق حياتي لكونها الحنان والانتماء  والتضحيات والوطن

عبدالواحد محمد روائي عربي

وياتي عيد الأم  في مصر الحبيبة  العربية  تأكيدا  فاعلا علي قيمة الأم وعطاءها  الممتد بلا حدود مع جيل وأجيال زمن  وتاريخ  كل  عام ميلادي في يوم ٢١ من شهر مارس  احتفاء بتلك المناسبة القومية التي تترجم كل مشاعرنا الإنسانية الصادقة  في معادلة حياة 

والام العربية قيمة  بلا حدود في حياتنا العائلية  فهي التي منحت أسرتها حلاوة النجاح وسحر الابداع المتمثل في العبور  من كل الحواجز لأبنائها بفضل تلك العاطفة الربانية التي وضعها فيها لذا  دور الأم محوري  وممتد  منذ أن خلق الله آدم  وحواء  في حياة  عالم  واوطان

 كما تشير كل المقدسات والأديان السماوية إلي تلك  العلاقة  الأزلية في  حياة  اسرة ومجتمع ووطن

 وهذا يجعلنا  عبر تلك الكلمات المتواضعة أن نقدم لها كل التهاني في عيدها ونترحم علي أمهاتنا  جميعا ومنهم امي رحمها الله كاتب تلك السطور  المتواضعة والتي كانت نبع من الحنان والتضحيات في مسيرة أسرة وقد اتسمت شخصيتها  بالنبل والكرم والأخلاق والتسامح   وإنكار الذات بل كانت أم  لكل من  حولها   وجيران البيت والشارع فهي التي كانت  لا تدخر جهدا في دعم كل اطفال الجيران في حالة  غياب أم منهم لظرف طاريء 

بل كانت مدرسة  بحق  في المحتوي السلوكي البناء ومنظومة  علم بكل فطرة  من وهبها العمر والحياة

وأتذكر  بعض  من روايات  الاديب الكبير  نجيب محفوظ التي كانت  فيها الأم ذات منزلة عظيمة  في تربية الأسرة وكانت  دافع  حقيقي لاديب نوبل في رحلة عطاء  وكذلك الاديب احسان عبدالقدوس ودور  السيدة فاطمة اليوسف  روزاليوسف في حياته   والأديب الكاتب الاستاذ انيس منصور  كما ذكر ذلك في كتابة كانت لنا ايام في صالون العقاد  وغيرهما من الأدباء والشعراء في الوطن العربي محيطا وخليجا   في  العراق. السعودية  الإمارات ليبيا. السودان  فلسطين الجزائر  تونس المغرب الاردن البحرين  الكويت الخ الأم قيمة وعطاء وتاريخ

لذا ارتسمت البسمة علي حياة كل أسرة عربية  كانت فيها الام ومازالت  حتي قيام الساعة  هي  جنتها  وعبيرها الذي يكتب  فينا أعمق معاني الرغبة الجادة  في العمل والاجتهاد بل تنمية كل دوافع الإبداع الرياضي  والأدبي والموسيقي والعلمي والمهني  وغير ذلك من  فلسفة حياة

لذا الأم رواية عربية مازالت تمنحنا القدرة علي كتابة كل حروف الانتماء إلي وطن

وتذكرت امي الروحية  الخالة ماريا التي كانت بمثابة أم أيضا في غياب والدتي لظروف طارئة   تقوم بكل واجبات الاهتمام والضيافة والمذاكرة  وغير ذلك من اهتمام فكانت بمثابة أم  لكاتب تلك السطور المتواضعة رحمها الله وامي  الغالية  التي مازالت  ترسم طريق النور رغم رحيلها منذ سنوات طويلة

عيد الأم تأكيدا علي تلك المشاعر الإنسانية والمعنوية التي لا تقدر بثمن في حياة وطن

الأم رواية عربية من المحيط إلي الخليج  ومن ثقافة عفوية كتبت ومازالت تكتب اسمي معاني الانتماء والوطن

الأم رواية عربية من الحب والصدق والتفاني والتضحيات  والوطن