
![]() |
ايها العلم قراءة في نص ايّها العلم للشاعرة - فرح دوسكي |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
حمزة فيصل المردان الشاعر من خلال نصه يحاول ان يعالج خللا ما قد تفشّى في المجتمع او يصحّحْ مسارا لفرد او مجموعة افراد وجد بأن النصيحة لهم واجبة فلربما في هم غفلة من هذا وربما لا يعلمون وغير معرضين وفي احيان كثيرة يتحدث عن نفسه ويضعها في عين المراقبة والميزان ليوصل ما يريد ايصاله بشفافية ودون تعقيد ، وامامنا نص من هذه النصوص ، يكون فيه الطرح سلسلا للغاية فهو ليس طويلا كي يملّ القاريء منه ، حُدّدَ بخطوات وبعد كل خطوة امل للشاعرة فهي تفضح الانظمة التي لا تنظر الى الشعب بنظرة متساوية وتفصح عن امانيها البسيطة بالعيش شبه الرغيد وربما هي تطالب بارباع الحلول لاستمرار الحياة لكم النص… لا فرق ما بين غرفة بأربعة حيطان وغرفة بثلاثة وقضبان دعني اخرج منها.. لافرق ما بين مياه مرة ومياه حلوة كلاهما غير صافية دعني أشرب منها.. لافرق بين عملة واخرى كلاهما ورق دعني امتلكها….. لا فرق بين كرسي من خشب وكرسي من حديد كلاهما لايصلح للمشي دعني ابتكر رجلا ً اخرى.. لافرق بين ترككَ لي والبقاء معي كلاهما صراخ وصمت دعني محشورة بقصيدتي.. لا فرق بين سني ّ عمري ان تنقلت بعربة دفع الجد او الاب او الابن دعني أقس سرعة نبضي.. انا بحاجة لطائر لوشوشة اجنحة تنبجس من قاع.. ع لنقّطع النص حسب رؤيا يفترضها القاريء الفعلي له ،
ايها العلم */ العنونة تشي بصورة وجوهر النص فهي تخاطب علم دولة ما سواء كان العراق بعربه وكرده وباقي اقلّياته او لبنان او فلسطين او اي دولة اخرى باعتباره رمزا للوحدة الوطنية وغير قابل للتغير ولو دامت الحرب لسنين مادام اهله متمسكين بارضهم ومبادئهم الا اذا كان النظام هناك دكتاتوري وشمولي وقامع للحريات الدينية والسياسية ويدعم شريحة واحدة ويتجاهل باقي شرائح الشعب
( لا فرق ما بين غرفة بأربعة حيطان وغرفة بثلاثة وقضبان دعني اخرج منها..).. * / تتحدث الشاعرة - دوسكي / في اول سطر من نصها عن السجن سواء كان داخل معتقل كبير او صغير او على مستوى دولة احكمت قبضتها عليه من كل الجهات ومنعت الضوء والنور من الدخول اليه ومنعتهم من الاحتكاك بالاخرين خارج هذا المكان والقبضان ليست بالضرورة اصفاد عادية فتكبيل الحريات والطوق الامني والمراقبة فهي ايضا اصفاد ومنعنا من ممارسة طقوسنا الدينية وغيرها ايضا اصفاد - وتطالب الجهات المعنية بصريح العبارة بقولها - دعني اخرج منها - وتقصد التخلص من تبعاتها فالشاعر دائما يرفض القيود مهما كان نوعها وشكلها
(لافرق ما بين مياه مرة ومياه حلوة كلاهما غير صافية دعني أشرب منها..)..
*/ كيف لا يكون هنالك فرق فالماء الحلوة بها تستمر الحياة وينمو الزرع ويدّر الذرع - ماالذي مرّت به الشاعرة دوسكي حتى تقول ذلك - هل بسبب سقم ما او حالة صحية اقعدتها الفراش لفترة وجيزة حتى تعافت وعادت الى نشاطها المعتاد ، ام هو واقع عربي مزري نعيشه كلّنا كل يوم وتقول / لا فرق فالصورة واحدة ان رأيت الماء العذب او المالح فانت لا تستطيع الشرب او الوصول اليه الا بشقّ الانفس فهنالك شِحَّتْ مياه كبير وازمة مائية مقبلة علينا / فالشاعرة تقول - دعني اشرب منها - هل لعدم قدرتها على الوصول اليها ام هي تصف لنا مايمرّ به الوطن العربي من مآساي والآلم ومحن وتجويع وتعطيش وحصار ومثالنا - غزة في فلسطين - فمناشدات اهلها تتكرّر وبلا طائل يذكر
(لافرق بين عملة واخرى كلاهما ورق دعني امتلكها…..)…
*/ كيف لا تختلف عملة بلد من اخر فالدولار عملة موحدة دوليّا يأتي بعدها اليورو وكل العملات تختلف وبعضها يساوي الدولار وبعضها اقل منه بنصف القيمة مثل الدينار العراقي كان سابقا الدينار العراقي يعادل ثلاثة دولارات و600 سنت للدينار الواحد هل الشاعرة تريد ان توحد العالم ام لها نظرة مستقبلية لكونها تمتلك الخيال وكيف يكون امتلاكها بالشراء ام بالبيع
( لا فرق بين كرسي من خشب وكرسي من حديد كلاهما لايصلح للمشي..)..
*/ نعم ، الكراسي للجلوس فقط والتطلّع للبحر والاشجار والجبال ففي كل مكان موجوده باشكالها المختلفة وهي فعلا لا تصلح للمشي بل تجبرنا ان نجلس عليها لنستريح من عناءِ يومٍ مضنٍ وتكون وبالا علينا ان صارت كرسيّا للرئاسة والتسلط واتشبّث بها امر وارد جدا وحدث في العراق وليبيا ولازال في دول اخرى ومملكات…
( دعني ابتكر رجلا ً اخر.. لافرق بين ترككَ لي والبقاء معي كلاهما صراخ وصمت ..)..
*/ الخيال يسوقها الى مديات بعيدة لكن لا نستطيع ان نصل الى ذروة ماتريد فالغموض هنا يكتنف المقطع الذي افترضناه لسهولة القراءة والتأويل كيف تبتكر رجلا اخر مالحكمة في ذلك هل مات الرجل الذي تعنيه وبعد موته تحوّل الى ذكرى غير نافعة واذا جاء غيره سيقوم بدوره ، واي دور تقصد؟! ويكف سيكون الافبتكار هل هو ضمن خيال الشاعرة ، افتراضي ام حقيقي لكنها تقول - لافرق انت تركتني وحدي اعاني من الوحدة أو بقيت معي فانت عاجز عن الاتيان بشيء ذا قيمة ، وهل تحولت العلاقة الحميمية الى صراخ واي نوع من الصراخ ولماذا يتبعه الصمت هل الفشل بالوصل الى الهدف يكون نهايته الصمت لاظهار عدم التكتراث ، ام ماذا؟
( دعني محشورة بقصيدتي.. لا فرق بين سني ّ عمري ان تنقلت بعربة دفع الجد او الاب او الابن..)..
*/ هنا في هذا المقطع تحديدا تتنازل الشاعرة عن كونها انثى ولها متطلباتها الخاصة وتقول دعني ضمن اطار قصيدتي فهي متنفسي الوحيد لإفراغ الهموم فالعمر عندي مجرد رقم والسنين تجري ان كنت موجودة ام لا ، فلا فرق لديها فوجوده من عدمه عندها سواء وان تنقّلتْ في صور الجد والاب والابن فالنتيجة واحدة في كل الاحوال ..
(دعني أقيس سرعة نبضي.. انا بحاجة لطائر لوشوشة اجنحة تنبجس من قاع.. )..
*/ وتعود الى حالتها الانسانية لتواكب التطور من خلال طلبها وهي قياس النبض فهو علامة الحياة واستمرارها رغم كل المعوقات وما مرت به في عمر هذا - وهي لطائر ما يدور حولها ويحرك جناحيه فيعود لها الشعور بالاستقرار والطمأنينة . |
المشـاهدات 116 تاريخ الإضافـة 08/04/2025 رقم المحتوى 61381 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |