
![]() |
أباليس الخطايا!! |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
العالم يتحرك بإتجاهات واضحة لكنها ملثمة بالأكاذيب الإعلامية , وبمفردات الحرب النفسية الحارقة المدمرة للوعي الجمعي , والمصنِّعة للآراء السيئة القاضية بمآرب الشر والعدوان , والخاسر فيها الضعفاء الخائبون الذين طلقوا العلم بالثلاث , وتسكعوا في دروب العالات. هذا يهدد وذاك يتوعد , واللعب على الذقون في ذروته , والعالم الواهم يترقب , ولن ينجب الجبل بعد تمخضه الشديد إلا فأرا أصغر من عصفور.الكثيرون يستهلكون أوقاتهم في التصورات وما يسمونه بالتحليلات , وما هم إلا في غياهب إنفعاليتهم يتمرغون.فما تحت الرماد ليس جمرا بل حبا وتبادل قبلات , ودخان الضجيج الإعلامي لتعمية الأبصار وحجب الأنظار , فالماء يجري في سواقي التوافقات والتفاعلات المحببة إلى قلوب أعداء الأمة والدين.فعن أي تداعيات يتحدثون؟الضعفاء يُسحقون بين فكي كماشة الغضب الشديد , أنياب مكشرة ومخالب ناشبة ذات أفواه مبتسمة , وكلمات منوّمة , وأضاليل مسوقة بإتقان.الضعفاء يُفترَسون , والأقوياء يتحالفون , والفرائس توزع بينهم حسب القدرة والحاجة , ولن يصيبهم أذى , والموائد معدة لوجبات لذيذة في ربوع الديار المستباحة , والقدرات التدميرية المنفلتة , ولن يحتاج النهار إلى دليل.أعوان التضليل والدجل والخداع ينتشرون ويهيمنون , والمنابر تصدح بأكاذيبهم , وأسلحتهم متأهبة للقضاء على أبناء الأمة بعد طمغهم بأسوأ التوصيفات , لردمهم في الحفرات المعدة لمن يريد حقه ويطالب بحياة أفضل , فلا خيار إلا الموت ففيه العيش السعيد الرغيد.فماذا يتوقع الراكعون التابعون , المدّعون المتمتعون , وبالآخرين يستنجدون , وبأقوالهم يؤمنون , وعلى خطاهم يسيرون , فهم الأكرمون وغيرهم المعذبون!!
نافع أحوال قوم تتصنع
فلماذا بخطيرٍ تتبرقع؟
قولها أمرٌ وفعلٌ ضدنا
فدعونا بوجيع نتمتع
لا جديدٌ بل وعيدٌ كاذبٌ
والضحايا بأساها تترتع |
المشـاهدات 54 تاريخ الإضافـة 12/04/2025 رقم المحتوى 61481 |