بغداد ـ الدستور

أكدت الشاعرة العراقية جنان الصائغ، اهتمامها بالموضوعات الشعرية التي تتعلق بالوطن والمرأة، والإغتراب الروحي والحنين إلى البدايات.وقالت:" إن التوجّه العام للشاعرات العراقيات نحو كتابة (النثر)، لا يعني التخلي عن الوزن والقافية، بقدر ما هو بحثٌ عن حرية أوسع، فالكثير منهن قد وجدن بالنثر فضاءً رحبًا للبوح بلا قيد، خاصةً مع تسارع الإيقاع الحياتي وتغير ذائقة المتلقي، وأنا أرى الوزن ليس صعباً، بل كالرسم بالحبر يحتاج لمهارة وصدقًا، وكلا الأسلوبين جديران بالبقاء، لو كانا نابعين من روح شاعرة صادقة.واضافت :" إن الارتقاء بالشعر والشعراء، يبدأ من الإهتمام بالتعليم والثقافة الجمالية منذ المراحل الأولى، ويأتي من غرس حب اللغة وعدم الخوف منها في النشء ، بالإضافة إلى إقامة مهرجانات تكرّم الموهبة ليس على أساس المجاملة، إلى جانب توفير منصات نشر حرة ومحترفة، وتوفير دعم ماديً ومعنويا للشعراء، وهذه كلها ضرورات آنية، فضلا عن العمل لإعادة الإعتبار للقصيدة بوصفها رئة المجتمع".وقالت إن أهم مؤلفاتي الشعرية هي : مجموعة (العصافير تنقر نوافذي)، وتعد باكورة أعمالي، وتسير بين التأملات الوجودية والحنين العميق لوطنٍ يتقن الغياب، ومجموعة (نبوءة اللون)، وهي قصائد ترتدي ثوب الرمزية، وتتّكىء على ملامح الذات والأنوثة، وتحاور الحُبّ والخذلان بلغة تلامس القلب، ومجموعة (وحدي أرمم خراب الضوء)، وتتناول علاقة الإنسان بالشعر كطقسٍ روحي، وتُظهر التداخل بين الألم والجمال، وبين اللغة والنجاة.وأضافت من أفضل الشعراء القدماء والمعاصرين لدي: يظل (المتنبي) عندي هو الأقرب، وذلك لجبروت لغته وثورته المستمرة على الزمان والناس، و من الشاعرات فتبهرني (لميعة عباس عمارة) لأنها أنثى تكتب بيدين من ياسمين ونار، ومن المعاصرات هنالك العديد من الأصوات الجميلة التي تكتب بجرأة وخصوصية، بأختلاف التجربة والتعبير.