
![]() |
آرسنال يفضح بدائية الريال.. مدافع أرتيتا تبطل سحر أنشيلوتي |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
متابعة ـ الدستور الرياضي فضح آرسنال تكتيكات ريال مدريد البدائية، وحقق الفوز ذهابًا وإيابًا في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا (3-0) و(2-1) على الترتيب، ليعبر إلى نصف النهائي لأول مرة منذ عام 2009.حقق فريق ميكيل أرتيتا فوزًا سلسًا في سانتياجو برنابيو، وطرح في الوقت ذاته تساؤلات حقيقية حول مستقبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع الريال.كان من المفترض أن تكون هذه هي اللحظة الحاسمة لريال مدريد، "ريمونتادا" جديدة كانت في طور التحميل. الفريق تأخر بثلاثية نظيفة بعد مباراة الذهاب إثر أداء بائس في شمال لندن أمام فريق منضبط تكتيكيًا ويملك الكثير لإثباته، لكن لم يكن ذلك مهمًا، لأن هذا هو ريال مدريد الذي يفوز دائمًا في دوري الأبطال مهما كانت الظروف.قوانين كرة القدم، كما يُفترض، لا تنطبق على الليالي الأوروبية في سانتياجو برنابيو.. لكن يبدو أن هذا ليس صحيحًا هذه المرة.كل الضجيج والتوقعات حول ما قد يحدث تلاشت بسرعة لتتحول إلى واقع قاسٍ على أبطال أوروبا 15 مرة.لم يفشلوا فقط في تحقيق المعجزة، بل بالكاد ظهروا في المباراة أمام آرسنال، حيث تم التفوق عليهم بدنيًا وفنيًا مساء الأربعاء، وكان الفريق اللندني يستحق تمامًا الفوز 2-1 في المباراة، والانتصار الساحق 5-1 في مجموع المباراتين.كانت هناك لحظة وحيدة خادعة بدت وكأنها قد تعيد سيناريوهات العودة إلى الواقع، عندما أهدر بوكايو ساكا – الذي يحمل تاريخًا متقلبًا مع ركلات الجزاء الحاسمة – فرصة التسجيل من ركلة جزاء تصدى لها تيبو كورتوا في الشوط الأول.ظن الجميع أن المباراة اشتعلت – لكن مدريد لم ينهض أبدًا. طالبوا بركلة جزاء تم إلغاؤها، ثم وقعوا في نمط عقيم من إرسال الكرات الطولية إلى منطقة الجزاء دون وجود مهاجم حقيقي يمكن التمرير له. كما أشار كورتوا بعد المباراة.حاولوا اللعب وكأن خوسيلو موجود – لكن المهاجم الطويل (1.94 م) بات يمارس مهنته الآن في دوري نجوم قطر.في الشوط الثاني، بدأت الأمور تتكشف. ساكا كفّر عن خطئه وسجّل هدف التقدم بلمسة مذهلة.رد ريال مدريد كان لحظيًا عندما تردد ويليام ساليبا – الذي كان ممتازًا حتى تلك اللحظة – في التخلص من الكرة، ليتمكن فينيسيوس جونيور – الذي كان سيئًا للغاية – من اقتناصها وتسجيل هدف التعادل.لكن الموجة الثانية لم تأتِ أبدًا، وسجّل جابرييل مارتينيلي الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع، ليُنهي المواجهة تمامًا.الآن، ريال مدريد في ورطة، الفريق كان سيئًا طوال الموسم، وعبقرية كارلو أنشيلوتي كمدرب يخلق "الأجواء" بدأت في التلاشي.لم يمتلك كارلو خطة تكتيكية حقيقية لتسجيل الأهداف، ولم يكن لديه رد فعل أمام سيطرة آرسنال على وسط الملعب، ونضيف إلى ذلك أداءً ساحرًا آخر من ديكلان رايس الذي كان مذهلًا في المباراتين.هذه الأمور لا تحدث عادة في البرنابيو، وعندما يجد الفريق نفسه في موقف غير مألوف، يبدأ الجميع في النظر إلى الرجل الموجود على رأس الجهاز الفني بحثًا عن المسؤول. وبالتالي، كارلو أنشيلوتي أمام أسئلة صعبة يجب أن يجيب عنها.ويستعرض موقع GOAL الفائزين والخاسرين من مباراة سانتياجو برنابيو
الفائز: ميكيل أرتيتا
"أرتيتا ليس رجل تكتيك"، "أرتيتا لم يحقق شيئًا فعليًا"، "وقت أرتيتا بدأ ينفد". هذه الجمل الانتقادية طالت مدرب آرسنال طيلة الأشهر الـ12 الماضية، وستظل تُستخدم كسلاح ضده حتى يحقق أول ألقابه منذ فوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 2020.لكن التغلب على ريال مدريد ذهابًا وإيابًا ليس بداية سيئة لإسكات بعض الأصوات.كانت هذه المباراة صعبة على أرتيتا من حيث قراءة الموقف. بطريقة ما، التقدم 3-0 يبدو خطرًا عندما يتعلق الأمر بريال مدريد."السحر الأسود" لدوري الأبطال يمكن أن يتسلل إليك، وهيبة البرنابيو تجلب معها طاقة غريبة لدرجة أنها حوّلت خوسيلو في لحظة ما إلى كريستيانو رونالدو.كان بإمكان أرتيتا أن يستسلم لهذا الشعور، وأن يتراجع ويكتفي بالتعادل، وفي بعض اللحظات، فعل ذلك. آرسنال كان سعيدًا بترك الكرة لأصحاب الأرض، وخلال فترات طويلة، لعب الفريق بعشرة لاعبين في نصف ملعبه.لكن في اللحظات المناسبة، كان فريقه أكثر انفتاحًا، فك الضغط حيثما استطاع، وهاجم بنية واضحة. في الحقيقة، بدا آرسنال خطيرًا في كل مرة امتلك فيها الكرة، واستحق الهدفين، وربما كان يجب أن يسجل الثالث. يا لها من ليلة لمدرب كان بحاجة إلى أداء كبير لإسكات منتقديه.
الخاسر: كيليان مبابي
هناك سخرية لاذعة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. كيليان مبابي لم يكن يريد البقاء في باريس سان جيرمان لأنه كان يتوق للعب في ريال مدريد. لكن بالطبع، الهدف المركزي من الانتقال إلى العاصمة الإسبانية كان الفوز بدوري أبطال أوروبا – وهو الشيء الوحيد الذي لم يستطع مبابي تحقيقه في باريس.لقد حطم كل الأرقام الفردية في "حديقة الأمراء"، وحقق من ألقاب الدوري أكثر مما يمكن عده، وجمع بعض الكؤوس المحلية، وأشعل حماس جماهير باريس. لكن المجد الأوروبي ظل غائبًا، وكان من المفترض أن يغيره ريال مدريد.ولكن لا شيء من ذلك تحقق. لنعترف.. هذه الخسارة ليست بالضرورة مسؤولية مبابي. لكن الفوز بهذه البطولة والتألق في مثل هذه الليالي هو السبب الذي دفعه لتوقيع عقد ضخم مع ريال مدريد. وبدلاً من ذلك، قضى معظم المباراة مقيدًا تمامًا بواسطة ويليام ساليبا.ظهرت بعض اللمحات المهارية – مراوغات أنيقة ونصف فرص – لكنه لم يشكل تهديدًا حقيقيًا. وفي الواقع، بدا ريال مدريد أكثر خطورة بعد خروجه من المباراة بسبب إصابة تبدو مقلقة في الكاحل، وقد تهدد مشاركته في نهائي كأس الملك أمام برشلونة وما تبقى من مشوار الليجا.ستكون هناك ليالٍ أخرى وفرص قادمة، لكن هذه تبدو كبداية مخيبة للآمال للغاية لفصل كان يُفترض أن يكون مشرقًا في تاريخ كل من ريال مدريد ومبابي.
الفائز: ديكلان رايس
هل هو باتريك فييرا الجديد؟ رايس كان مذهلًا مساء الأربعاء، واستحق عن جدارة جائزة رجل المباراة للمرة الثانية في هذه المواجهة.في مباراة الذهاب، مهد رايس الفوز 3-0 بركلتين حرتين رائعتين، لكن أداءه في لقاء الإياب ربما كان أفضل. رايس أظهر سيطرة شاملة في وسط الملعب، وتولى قيادة منطقة تضم بعضًا من أبرز المواهب الكروية في العالم.إذا كان الأسبوع الماضي قد اتسم بالأناقة، فإن هذا الأسبوع كان عن القوة. رايس غطى مساحات الملعب وكأنه آلة، انقض على التدخلات، تفوق في الكرات الهوائية، وقدم عددًا من التدخلات الدفاعية الحاسمة. ولم يتمكن أي من لاعبي مدريد من اللحاق به أيضًا.رايس أكمل 25 تمريرة من أصل 26، صنع فرصتين، وكان يكسر خطوط الدفاع باستمرار بانطلاقاته القوية. وعلى الجانب الآخر، بدا جود بيلينجهام شبه غائب، بعد أن تم تحييده تمامًا من قبل زميله في المنتخب بفضل قوته البدنية وجرأته.صحيح أن رايس استفاد من تمركز توماس بارتي خلفه، ومن إبداع مارتن أوديجارد أمامه، لكنه هو من تولى كل ما بين ذلك، وقدم عرضًا رائعًا آخر قاد به آرسنال لتحقيق انتصار تاريخي.
الخاسر: كارلو أنشيلوتي
هل هذه النهاية؟ الكثير من عبقرية أنشيلوتي تعتمد على قدرته في توظيف مجموعة من النجوم، الذين ربما لا ينسجمون معًا كفريق، وتحويلهم إلى منظومة متكاملة.لا يوجد مهاجم صريح؟ جود بيلينجهام يمكنه أن يصبح مهاجما وهميا من الطراز العالمي. لا جناح أيمن؟ فيديريكو فالفيردي يمكنه أن يلعب هناك. لست مقتنعًا بفرلاند ميندي؟ إدواردو كامافينجا يمكنه أداء المهمة كظهير أيسر. وهكذا تستمر الدائرة. اللاعبون يسدون الثغرات، ثم تأتي "العقلية" التي يغرسها لتكمل الباقي.لكن ما حدث يوم الأربعاء يوحي بأن هذا الفريق قد يكون المهمة المستحيلة للأسطورة الإيطالية. ومن باب الإنصاف، فإن تشكيلته الحالية تعاني من فوضى واضحة. يفتقر الفريق إلى لاعب وسط قادر على التحكم بإيقاع اللعب، ولا يملك ظهيرًا أيمن ولا قلب دفاع من الطراز العالمي.لكن المشكلة الأكبر أن الفريق لم يكن يملك خطة واضحة أمام آرسنال. لقد نفذ ريال مدريد 42 عرضية خلال المباراة، ولم يُكمل سوى سبع منها.أنشيلوتي لم يملك إجابة على التنظيم الدفاعي المحكم لآرسنال، ولا على قدرته في تنفيذ الهجمات المرتدة بفعالية. وإذا كانت هناك هوية واضحة لهذا الفريق، فعليك أن تبحث بجدية، وربما تتخيلها لتجدها.من المشروع أن نتساءل: ما الذي سيحدث لاحقًا؟ لا يزال بمقدور مدريد تجاوز برشلونة في الليجا، وسيلتقي الفريق الكتالوني في نهائي كأس الملك يوم 26 أبريل/نيسان.قد ينهي الموسم بثنائية، لكن هذه الفرضية تبدو ضعيفة ما لم يتحسن الوضع. ومع وجود تشابي ألونسو في الانتظار لخلافته، ومحاولة البرازيل جذب أنشيلوتي لتدريب منتخبها، يبدو أن مسألة رحيله أصبحت مسألة وقت لا أكثر.
الفائز: دفاع آرسنال
لطالما كان الدفاع هو السمة الأبرز لفريق آرسنال خلال معظم فترة تولي ميكيل أرتيتا القيادة الفنية. وفي الحقيقة، هذا هو الأسلوب الذي نقل به المدرب الإسباني "المدفعجية" من عصر السخرية إلى فترة من النجاح المستدام. ومساء الأربعاء، كان خط الدفاع ممتازًا مرة أخرى.ويليام ساليبا قدّم أداءً رصينًا في قلب الدفاع، حيث لم يترك لمبابي شيئًا تقريبًا طوال المباراة، رغم أن خطأه هو من تسبب بهدف التعادل لفينيسيوس.يورين تيمبر أثبت أنه ربما المدافع الوحيد في أوروبا الذي وجد حلًا لفينيسيوس جونيور، بينما بدا مايلز لويس-سكيلي أكثر رسوخًا في كل ظهور جديد له.كما قدّم ياكوب كيفيور، قلب الدفاع البولندي الذي وجد نفسه فجأة في دائرة الضوء بعد إصابة جابرييل ماجالهاييس التي أنهت موسمه، تدخلات دفاعية حاسمة.وعلى نطاق أوسع، بدا آرسنال ككتلة واحدة. تم التعامل مع الكرات الثابتة والركنيات بنجاح، ولم يجد ريال مدريد أي مساحات حقيقية للانطلاق.هجوم آرسنال قد يعاني من بعض العقم أحيانًا، لكن الدفاع دائمًا ما يظهر في الليالي الكبرى؛ وكانت هذه ليلة أخرى تؤكد تماسك هذا الخط الخلفي المميز.
الخاسر: سحر ريال مدريد
سؤال جدي: إذا كنت تروج بنفسك لأسطورتك السحرية، فهل هذا يعني أن هناك سحرًا في الأصل؟ التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي قبل هذه المباراة كان أشبه باعتداء على الحواس الكروية.الإعلام الإسباني ونادي ريال مدريد ذاته اتحدا في كيان واحد من الدعاية والتضليل. امتلأت الصفحات بالإشارات إلى الريمونتادات المجيدة القديمة، ووعود من نوع "90 دقيقة في البرنابيو طويلة جدًا." بل إن جود بيلينجهام اعترف بأن كلمة "ريمونتادا" تم تداولها في غرفة ملابس الفريق.كل هذا خلق توقعًا بأن ريال مدريد سيعود، وأن السحر الأوروبي أمر محتوم. كانوا سيسجلون هدفًا مبكرًا، ثم هدفين آخرين، ويجدون طريقة للفوز عبر مهاجم احتياطي لا يعرفه أحد.لكن ما حدث كان صمتًا مريبًا. الريمونتادا الموعودة لم تأتِ أبدًا. ولم تكن هناك أي طاقة فعلية في أداء الفريق. ريال مدريد لم يكن أبدًا في أجواء المباراة – ناهيك عن أن يكون في وضع يسمح له بتحقيق المستحيل.كل السلاسل الجميلة لا بد أن تنتهي يومًا ما؛ لكن الطريقة التي انهارت بها هنا كانت محيرة للغاية. |
المشـاهدات 36 تاريخ الإضافـة 19/04/2025 رقم المحتوى 61779 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |