
![]() |
ابيض /اسود ما بين الشرع والملف النووي الإيراني!! |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
الأصل في الفقه السياسي ان الإعلام نتيجة اجندات حزبية تمول وسائل الاتصال الشعبي.. او ان تكون تلك الوسائل قريبة من هذا أو ذاك مما تحمل تلك الاجندات الحزبية. وقائع واحداث متغيرة في المنطقة أبرزها الانقلاب في َنموذج العداء الأمريكي لإيران وصولا إلى تحشيد قوات الولايات المتحدة الأمريكية للقتال أقرب إلى نموذج التحشيد في حرب الكويت ثم احتلال العراق ٢٠٠٣.. حتى برز من يقاتل طاحونة الموت الأمريكية بذات عقلية دونكيشوت في تلك الرواية المعروفة. لتقع المفاجأة مثل صقيع بارد في يوم مشمس وتبدأ صفحة المفاوضات في انقلاب سياسي ابسط توصيف له... جرعة سم جديدة في معركة تصدير الفوضى بعناوين مقدسة لا تفقه واشنطن او دول الاتحاد الأوروبي شيئا منه... فيما تنعكس تاثيراته على دول المنطقة واولها العراق. النموذج الثاني.. سرعة تداول الكثير من المنصات الإعلامية لقاء السيد محمد شياع السوداني مع احمد الشرع الرئيس الانتقالي في سورية الجديدة ما بعد انهيار نظام بشار الأسد... مذكرين بأن الشرع احد مؤسسي تنظيم داعش الإرهابي.. وانه من غير المعقول ولا المنطقي اللقاء به أو دعوته لحضور القمة العربية المقبلة في بغداد!!! السؤال المقابل.. هل ثمة روابط بين كلا الحالتين عراقيا؟؟؟ اهل السياسة ادرى بكواليس كلا المتغيرين.. فلا مصلحة للعراق في تفجير القنبلة النووية الإيرانية فيما هو أقرب للحالة السورية... وحينما فهمت القيادات العليا الإيرانية.. ان مصير نظامها اليوم يرتبط بنوع الاستجابة ما بين الجلوس مع (الشيطان الأكبر) على طاولة المفاوضات والقبول بالمطروح مقابل مصير نظامهم.. حينها لابد من الرجوع إلى مفهوم أولوية الدفاع عن هذا النظام بدلا من الاستعراض الفج المتغنج بالشعارات الثورية. فيما لم يفهم الكثير والكثير جدا من الأحزاب العراقية المرتبطة بولاية الفقيه الإيرانية هذه المتغيرات بواقعية وموضوعية ان شعار الموت لأمريكا قد وضعه الولي الفقيه الإيراني جانبا للبراء مما يتفاعل به الجهال بعناوين ثَورية ترفض ما وافق عليه وربما تنعكس بالضد من مصالحه على طاولة هذه المفاوضات !!! وحينما فهم السوداني ان بوابة الولاية الثانية ما بعد الانتخابات المقبلة لن تمر فقط من بوابة ولاية الفقيه الإيراني بل الاولوية فيها لارضاء واشنطن ورئيسها المجنون بالمكاسب السريعة.. هكذا وضع احد رجليه في الخرج الإيراني والأخرى في الركاب الأمريكي تحت عنوان عريض ان عراق المستقبل لابد وان يكون مستقلا في قراره وان طريق التنمية منهجا لاستدامة الولاية الثانية من خلال تحول نوعي للاستثمار القطري الإماراتي وربما السعودي.. بالتضامن مع تركيا وليس إيران.. وهذا يتطلب التفاهم الواقعي مع الحكم الجديد في سوريا حتى وان اتهم السوداني من قبل الموالين لولاية الفقيه من الفصائل الحزبية المسلحة وهم يتباهون ان السوداني سقط في مستنقع الإرهاب حينما التقى احمد الشرع في الدوحة !!! كلما تقدم.. يتطلب مواقف واضحة في أنماط التسويق الاعلامي لاسيما في استخداماته خلال حملة انتخابات 2025 التي بدأت مبكرا.. وهذا يحمل تحالف إدارة الدولة والاطار التنسيقي مسؤولية كبيرة في توضيح الواضحات امام الجمهور المستهدف بالتوعية للتحشيد والمناصرة الانتخابية... بدلا من الوجه القبيح الضار في التحشيد الطائفي المقيت وان يظهر البعض الكثير عراقيا مواليا لولايه الفقيه الإيراني في أمور غادرها السيد خامنئي.. وجلس على طاولة مفاوضاته مع الشيطان الأكبر... ولابد من اتفاق فرقاء العملية السياسية العراقية على مدونة سلوك انتخابية لتوصيف التداول الاعلامي بما لا يفسح المجال للتضليل الاعلامي... فلا احمد الشرع يوصف بالارهاب.. ولا امريكا بالشيطان الأكبر.. المرحلة فيها حساسية مفرطة.. السقوط في مباهلة المصطلحات وتنافر المصالح العراقية لأسباب ولائية.. قد تفجر مواقف ليس للعراق الواحد وطن الجميع.. اي مصالح فيه.. هل ستدرك الفصائل الحزبية المسلحة كل ذلك وتصارح جمهورها بالحقيقة المرة... لا اعتقد ذلك.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!! |
المشـاهدات 235 تاريخ الإضافـة 20/04/2025 رقم المحتوى 61822 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |