الخميس 2025/4/24 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 39.95 مئويـة
نيوز بار
سيَكولوجية النجاح
سيَكولوجية النجاح
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب منعم الزهيري
النـص :

( فالنجاح الاول هو أسترداد أنفُسنا .. الوعي هو البداية وهو المحطة الاولى لتغيير ما بداخلنا .. فلقد حان الوقت للخروج من شرنقتك لتنطلق في نجاحك ) بهذا بدأ نفين سرور كلامهُ عن النجاح.. الوعي أولاً و قبل كل شيء .فاستبدال عبارة لا أستطيع بعبارة لم أتعلم .. هي الاساس الذي يسمح لك بتبني التحديات و المثابرة في مواجهة العقبات . فالعمل الجاد و ليس فقط الموهبة الفطرية هو من يؤدي الى نجاح مستدام . فعقلية النمو تعزز المخاطرة و المرونة و التحسين المستمر مما يؤدي الى مزيد من النجاح والرضا. و هي بذاتها ايضاً رحلة طويلة و مستمرة مع التحلي بالصبر و الاحتفال بالتقدم و النجاح طوال حياتك دون التركيز على محطات الفشل. و بالنتيجة أن عملية النجاح هي تعلم مستمرة لا تقف عند العثرات أو المطبات بل تتجاوزها باستمرار و ثبات .و يأتي النجاح من القرارات الصائبة ،والقرارات الصائبة تأتي من التقدير السليم للأمور ، و التقدير السليم يأتي من التجارب ، و التجارب تأتي من التقدير الخاطئ للأمور . فالنجاح لا يحتاج الى الكثير من العلم فقط بينما يحتاج الى الحكمة ايضاً ، فسر النجاح هو الثبات على الهدف . فذنب الثعلب يُساعدنا على النجاح أكثر من مخالب الاسد ، و بصورة عامة أن النجاح ليس دائماً وليد الافكار الثورية فكثيراً ما يكون مفتاحهُ فكرة بسيطة .لذلك فأن أساس و أسباب النجاح هي : التخطيط و العمل و الصبر و الرغبة و القدرة و الفرصة والتركيز و التميز و التنظيم و التطوير و التصميم و التوكل على الله . و عليه فالنجاح هو سلم لا تستطيع تسلقهُ و يداك في جيبك ، فلا يصل الناس الى حديقة النجاح دون المرور بمحطات التعب و الفشل و اليأس ، وصاحب الارادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات . لذلك المثابرة و النجاح توأمان الاولى مسألة نوعية و الثانية مسألة وقت . لذلك تعلمت في حياتي أني عندما أريدُ بناء فريق للنجاح فأني اَبحث دائما عن الناس الذين يَحبون الفوز ، فاذا لم أعثر عليهم فأني ابحثُ عن اُناس يكرهون الهزيمة . و هنا بدأ تشيخوف حوارهُ عن أساس نجاح الانسان ( أن الكتب هي النوتة الموسيقية أما الحوار فهو الغناء ، فالشمس لا تشرق مرتين في اليوم ، و الحياة لا تعُطى مرتين في العمر ، فلتتمسك بقوة ببقايا حياتكَ و لتنقذها ، ومن أجل أن تنقذها لا طريق لتحقيق ذلك سوى النجاح ، و أن سر النجاح ليس في كون بستان الكرز كبير و العمال كثيرون ، بل لأني اقوم بكل شيء بنفسي ) لذلك علينا أن نقوم بأحراق كل مراكب العودة و السير نحو طريق النجاح فقط ، و أني اتذكر عندما كنت صبياً أن تسعاً من كل عشرة أشياء أقوم بها تتحقق ،لذلك قمت بعشرةٍ أضعاف ما يتوجب عليّه القيام به ، فاذا كان مصعد النجاح معطلاً علينا أن نستخدم السلم درجه درجه .فالشخص الناجح هو من يفكر دائماً في الحل أما الشخص الفاشل هو من يفكر في المشكلة . و الشخص الناجح لا تنتهي افكارهُ أما الشخص الفاشل لا ينتهي من الاعذار .وعليه فأن الشخص الناجح يصنع الاحداث و الفاشل تصنعهُ الاحداث . فالنجاح بالتأكيد سوف يرتفع بكَ الى الاعلى وسوف تكون محط انتقاد من الفاشلين و هنا يقول نيتشه ( كلما ارتفعنا الى الاعلى ظهرنا أصغر بالنسبة لأولئك الفاشلون الذين لا يستطيعون الطيران ، فلا احد يبني لك جسر العبور نحو النجاح سواك انت ). و عليه فأن  حجر الاساس لتحقيق النجاح المتوازن هو الصدق وقوة الشخصية و النزاهة و الايمان و الولاء  لإعمالك .و أنتهي بما ما قاله الكبير دوستويفسكي ( فأعلم يا عزيزي الامير أن أكبر أهانه يمكن أن تلحقها بأنسان في عصرنا هي أن تنعته بأنه محروم من الاصالة و الارادة و المواهب الخاصة و أن نقول عنه : انهُ رجل عادي ، فالألم  و المعاناة أمران لا مفر منه للوصول الى ذكاء كبير و قلب عميق ، فلا يذهب الى الغابة من يخاف من الذئب ) فليس المهم هو تحقيق النجاح فقط بل المهم هو الحفاظ عليه.. مبارك لكليتنا و لأساتذتي و لطلبتنا الاعزاء النجاح و التخرج..

المشـاهدات 29   تاريخ الإضافـة 23/04/2025   رقم المحتوى 62054
أضف تقييـم