السبت 2025/4/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 29.95 مئويـة
نيوز بار
وفد عراقي في دمشق برئاسة رئيس جهاز المخابرات من الأمن إلى النفط..مباحثات عراقية-سورية تُعيد تشكيل العلاقات
وفد عراقي في دمشق برئاسة رئيس جهاز المخابرات من الأمن إلى النفط..مباحثات عراقية-سورية تُعيد تشكيل العلاقات
أخبار الأولى
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

بغداد ـ الدستور

التقى الوفد العراقي -الذي زار دمشق بناء على توجيه من رئيس الوزراء- بالرئيس السوري أحمد الشرع والإدارة المسؤولية عن العتبات المقدسة في سوريا. وقال مصدر رفيع ضمن الوفد العراقي في تصريح صحفي، إن "الوفد العراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع، وعدد من المسؤولين الحكوميين وبحث التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك وتقويتها بالضدّ من أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري ومناقشة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط"، مؤكداً أن " الرئيس السوري عبّر عن استعداده للتعاون مع العراق في مختلف المجالات".وأوضح أن "الوفد العراقي عبر عن دعم العراق وحرصه على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة".وبين أن "الوفد العراقي التقى أيضاً بالإدارة المسؤولة عن العتبات المقدسة في سوريا نقل لهم اهتمام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووقوف العراق إلى جانب الشعب السوري بجميع أطيافه ومكوناته".وقد زار الوفد العراقي مرقد السيدة زينب "عليها السلام".وضم الوفد الرسمي مسؤولين عن قيادة قوات الحدود في وزارة الداخلية، ووزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية.فيما زار وفد حكومي عراقي رفيع، برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري سوريا، بهدف إجراء مباحثات تتعلق بالأمن وضبط الحدود، فضلاً عن توسعة فرص التبادل التجاري، وكذلك تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط.وحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، فإن الزيارة جاءت بتوجيه من الأخير وسيلتقي الوفد «رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، وعددا من المسؤولين الحكوميين».ويضم الوفد، وفق البيان، مسؤولين عن قيادة قوات الحدود في وزارة الداخلية، ووزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية. وسيبحث مع الجانب السوري «التعاون في مجال مكافحة الارهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك وتقويتها بالضدّ من أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري بما يصبّ في مصلحة الشعبين الشقيقين، فضلاً عن دراسة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط».وستتضمن المباحثات «تأكيد دعم العراق وحرصه على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة»، طبقاً للبيان.ووفق المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي، ستكون لزيارة الوفد العراقي إلى سوريا أهمية كبيرة تفوق الزيارات السابقة التي كانت للاستماع وتبادل وجهات النظر والتأكيد على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخر ».وأضاف: «أما الزيارة الحالية فهي الخطوة العملية والتنفيذية لما سبق من لقاءات واتصالات مهدت الأرضية للتحرك نحو التنفيذ والانفتاح العملي».وأشار إلى أن «هذه الزيارة ستضع أولى لبنات خريطة الطريق للتعاون العراقي ـ السوري الجدي الذي بني على النوايا الحسنة للطرفين والاهتمام المتبادل بتعزيز العلاقات ونقلها من مرحلة التنظير إلى مرحلة التنفيذ».واعتبر أنه «رغم الطابع الأمني الهام في رئاسة الوفد والملفات الأمنية المطروحة للاتفاق والتعاون، لكن الملفات الاقتصادية والتجارية هي في جوهر الزيارة المطلوب أن تكون نتيجتها نقله نوعية أولى لمستقبل علاقات جدية وفاعلة بين البلدين الشقيقين».وأكد « أن بغداد ودمشق تتحركان نحو بعضهما لتجاوز الماضي وتبادل الاهتمام المشترك بنوايا حسنة والتوجه نحو المستقبل والقادم بخطى أكثر ثباتاً وتعاوناً».وتبحث بغداد عن مسارات جديدة لتجاوز الماضي مع دمشق، حاملةً رؤية تعاونية تتخطى الحدود الأمنية إلى التجارة والطاقة.وتجسد زيارة وفد عراقي برئاسة حميد الشطري إلى سوريا خطوة عملية، تعكس توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لتعزيز العلاقات الثنائية.و تركز المباحثات على مكافحة الإرهاب، تأمين الحدود المشتركة، وإحياء أنبوب النفط العراقي عبر سوريا، مما يفتح آفاقاً اقتصادية للبلدين. تكمن أهمية هذه الخطوة في تحولها من الحوار النظري إلى التنفيذ العملي، مستندةً إلى نيات حسنة ومصالح مشتركة.ويشير إدراج مسؤولين من وزارتي النفط والتجارة إلى طموح بغداد لتوسيع التبادل التجاري واستعادة الدور الإقليمي للعراق.و تواجه هذه الجهود تحديات، منها استقرار سوريا السياسي وتعقيدات الوضع الإقليمي فيما تعكس الزيارة دعم العراق لوحدة سوريا وسيادتها، مع التأكيد على أن استقرار دمشق يصب في مصلحة الأمن القومي العراقي.و تتزامن هذه الخطوة مع دعوات دولية، كحثّ فرنسا للعراق على مساعدة سوريا ولبنان، مما يضع بغداد في موقع وساطة إقليمية محتملة.ويعزز موقف الحكومة العراقية فكرة أن الزيارة ليست مجرد لقاء دبلوماسي، بل بداية خريطة طريق للتعاون الجاد.

المشـاهدات 20   تاريخ الإضافـة 25/04/2025   رقم المحتوى 62062
أضف تقييـم