النـص :
يظهر ان وزارة الثقافة العراقية قد تخلت عن مهمتها القديمة الحديثة في احياء واقامة وتنظيم المسابقات الابداعية في شتى ضروب الجوانب الابداعية في الثقافة والفنون خاصة إذا ماعرفنا أنها تضم بين دفتيها مؤسسات عبارة عن مديريات عامة لمختلف جوانب الابداع الثقافي والفني ، ومن المتوقع حين نتساءل عن سبب عدم اقامة مثل هكذا مسابقات سيكون الجواب هو عدم توفر التخصيصات المالية لإقامة هذه المسابقات التي كانت تضطلع بها وزارة الثقافة العتيدة ومؤسساتها المختلفة التي تحتاج إلى جوائز ونفقات تغطي الجوانب التنظيمية ولانعرف كمراقبين مدى دقة هذا التبرير والا الى أية جوانب اخرى تخصص موازنة وزارة الثقافة السنوية وهل ان الجوانب الاخرى ستكون أهم من المسابقات الابداعية التي تشكل قضية محورية في مدى اهتمام الدولة بمثقفيها وفنانيها وعلمائها وكتابها حيث ان المبدعين بشتى صنوف الابداع هم الواجهة الحقيقية لأي بلد يحترم مبدعيه .
ولذلك لابد للدولة بمؤسساتها التنفيذية والتشريعية ان تولي اهتماما بالغا وكبيرا لهذه المسابقات لتحفيز وتكريم واعلاء شأن الابداع والمبدعين والعمل على تخصيص مولزنات مالية خاصة بهذه المسابقات خاصة إذا ماعرفنا ان المستشار الثقافي لرئيس الوزراء هو أحد العارفين بجدوى واهمية المسابقات الابداعية الثقافية والفنية وقبل ذلك هو شاعر ومشارك شبه دائم في المسابقات الابداعية الداخلية والخارجية ، حيث يتطلب العمل على الدفع بتخصص موازنات خاصة لهذا الغرض من قبل اقتراح مجلس الوزراء واقرار مجلس النواب ناهيك عن عمل وزارة الثقافة ومؤسساتها المختلفة على جلب رعايات خاصة من قبل شركات القطاع الخاص ورجال الاعمال بما لايتنافى مع القانون لا أن تنزوي وزارة الثقافة بانتظار تخصيصات الحكومةومجلس النواب وقد لاتكفي لاقامة المسابقات او تكون خجولة ولاتلبي الهدف الاسمى في تشجيع وتكريم المبدعين في شتى مشارب الثقافة والفنون وايضا لابد لوسائل الاعلام المختلفة من تسليط الضوء على مثل مثل هكذا قضية تعد غاية في الأهمية وتحريك المياه الراكدة وتنبيه المسؤولين ومؤسسات الدولة كافة سعيا لتنسيط وتعضيد الابداع والمبدعين واحياء مثل هكذا مسابقات على ضوء معايير مقبولة مثلما هو معمول في المؤسسات العربية والدولية .
|