
![]() |
ملتقى الفجيرة الدولي للعود بنسخته الثالثة.. حين يكون النغم جسرا بين ثقافات العالم |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : خاص ـ د. حسين الانصاري الموسيقى العربية تشهد اليوم حضورا لافتا وتفاعلا كبيرا مع موسيقى الشعوب وثقافاتها في ظل عالم تتزايد فيه معطيات الاتصال والتواصل بفضل الثورة المعلوماتية والتقنيات الجديدة والبرمجيات والانفتاح والترويج، وهذا خلق حوارا وتفاعلا وتنافسا فنيا وابتداع أساليب متجددة وانتشارا كبيرا في عالم الفن وآفاقه اللامحدودة اذ أصبحت الثقافة والفنون ركيزة أساسية لرسم أفق أجمل للحياة، وهو التوجّه الذي اختطته دولة الإمارات العربية المتحدة في جعل الفن والثقافة وسيلتين للارتقاء بالوعي وتنمية الإنسان، الذي يُعدّ أساس عملية البناء والتطور في عالمنا المتغير، حيث تتعدد فيه مجالات وممارسات التعبير الإنساني ،وهذا ما كرّسته وتعتمده اكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة من خلال خططها وبرامجها الدراسية والتدريبية، وورش العمل التي تنفذها، والأعمال الفنية التي تقدّمها، فضلًا عن حضورها الفاعل في المشهد الثقافي والاجتماعي ومشاركاتها المتواصلة في مختلف التظاهرات الإبداعية محليا وعربيا وعالميا حيث تحتضن الأكاديمية العديد من النشاطات الفنية والمهرجانات ، التي تحظى برعاية كريمة من قادة الإمارة، وفي مقدمتهم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد إمارة الفجيرة، ورئيس أمناء الاكاديمية إلى جانب الجهود الكبيرة التي يبذلها الأستاذ الفنان علي عبيد الحفيتي، المدير العام للأكاديمية، الذي تحدث للدستور عن ملتقى الفجيرة الدولي للعود"، بنسخته الثالثة التي تقام خلال الفترة من 5 إلى 7 من شهر مايو/ أيار 2025، تحت شعار "عود واحد، ثقافات متعددة فقال تشكل المهرجانات الموسيقية حالة مهمة لتقديم صورة واضحة عن مجمل التطورات الإبداعية التي يشهدها الفن الموسيقي عربيا ودوليا وفي مجال الموسيقى العربية ، تصبح المهرجانات المتخصصة مثل (ملتقى الفجيرة الدولي للعود) ضرورية، إذ تقدم صورة واضحة عن الاتجاهات الإبداعية والأساليب المتجددة في الفن الموسيقي. وتسعى الأكاديمية بتواصل التزامها بتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية التي تعزز من هذا الحضور، بدعم كريم من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة ،رئيس مجلس أمناء الأكاديمية، الذي يولي اهتمامًا خاصًا بتكريس الفجيرة كوجهة ثقافية عالمية.
وبماذا تتميز الدورة الجديدة للمهرجان؟
تتميز النسخة الثالثة من ملتقى الفجيرة الدولي للعود، بمستوى غير مسبوق من التنوع والثراء الموسيقي والمشاركة الواسعة للدول. فهي لا تقتصر على العزف العربي الكلاسيكي، بل تشمل أنماطًا عالمية مثل الفلامينكو الإسباني، الروك، والموسيقى التركية، الهندية، الأوزبكية، والأذربيجانية، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الحضور لاكتشاف مدى عالمية آلة العود.اذ تشارك في هذه النسخة دول عديدة هي أوزبكستان، أذربيجان، تركيا، إيران، مصر، سوريا، سلطنة عُمان، العراق، إسبانيا، بالإضافة إلى ضيوف شرف من المملكة المغربية والسويد .
ماذا سيتضمن برنامج الملتقى خلاف حفل الافتتاح؟
"من أبرز فعاليات هذه الدورة حفل الافتتاح المميز الذي تقوده أوركسترا عالمية مكونة من 50 عازفًا، يقدمون عرضًا موسيقيًا فريدًا يمزج بين مختلف الثقافات. كما ستتضمن الفعالية عروضًا فردية وجماعية خلال الأيام التالية، واستضافة ثلاثة من أبرز صنّاع الأعواد من تركيا، إيران، والعالم العربي، وهو ما يعكس البعد العملي والتقني الذي يوفره الملتقى، إلى جانب بعده الجمالي والإبداعي
كيف تقيمون الملتقى وهو ينجز دورته الثالثة ؟
انه التزام أكاديمي ورؤية حضارية هو ليس حدثا عابرا، بل جزءا من منظومة ثقافية شاملة فمن خلال النغم، تتقاطع الثقافات وتذوب الفوارق، فتغدو الموسيقى جسرًا ممتدًا بين الشعوب وميدانًا حيويًا للتلاقي والتأثير المتبادل وبما بسهم في إثراء المشهد الفني المحلي والدولي. |
المشـاهدات 23 تاريخ الإضافـة 26/04/2025 رقم المحتوى 62122 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |