النـص :
بغداد ـ الدستور
أعلن الفريق الوطني لمشاريع الطاقة المتجددة عن تخصيص تريليون دينار لتجهيز المواطنين بمنظومات الطاقة الشمسية، فيما توقع افتتاح مشروع إنشاء محطة الطاقة الشمسية بقدرة 2 ميغاواط على كراجات شبكة الإعلام العراقي في 15 آيار المقبل.وقال رئيس الفريق نصير كريم: إن "الدعم الحكومي لمشاريع الطاقة الشمسية يعتبر جيدا جدا، حيث تم تخصيص مبلغ ضخم يقدر بتريليون دينار عراقي لتجهيز المواطنين بمنظومات الطاقة الشمسية"، لافتاً إلى أن "هذا الدعم يسهم بشكل كبير في تقليل الضغط على الشبكة الكهربائية الوطنية، خاصةً مع تزايد الطلب على الطاقة نتيجة الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة بسبب التغيرات المناخية، حيث سجلت درجات الحرارة هذا العام 41 درجة مئوية في شهر نيسان".وبيّن أن "توفير التمويل بهذا الحجم سيتيح إمكانية إضافة نحو 700 ميغاواط من الطاقة إلى الشبكة الوطنية"، معتبراً أن "التحدي الأكبر يتمثل في تكلفة البطاريات، خصوصاً أن الحاجة إليها تزداد أثناء فترات الليل عندما تنخفض قدرة الألواح الشمسية".وأكد أن "الحكومة فتحت عدة قنوات ومجالات لسد الفجوة بين الطلب والعرض"، مشيراً إلى أن "المبادرة تضم حالياً 24 شركة معتمدة".وأوضح، أن "الفريق الوطني أحال أربع مناقصات جديدة لتجهيز 136 مبنى حكومي بالطاقة الشمسية، معظمها مدارس، إلى جانب عدد من المراكز الصحية في بغداد والمحافظات، بالإضافة إلى ذلك، تم توجيه دعوات لأربع شركات لتنفيذ مشاريع مماثلة في 200 موقع حكومي، مع خطط لإطلاق ست دعوات إضافية لتشمل 540 مبنى بنهاية هذا العام".وتابع أن "الفريق الوطني يمتلك الآن قاعدة بيانات تضم 6000 مؤسسة حكومية، مما سيمهد الطريق نحو إدخال المزيد من الدوائر ضمن خطط التحول الطاقي في المستقبل القريب".فيما جرى توقيع عقد بقيمة 100 مليون دولار ولمدة 17 عاماً بين شركة "جي إي فيرنوفا" الأميركية وشركة "توروس إنيرجي"، بهدف تطوير محطة كهرباء بازيان في محافظة السليمانية. وتحدث رئيس شركة "جي إي فيرنوفا" في العراق، عن أهمية المشروع، و"التكنولوجيا تُستخدم للمرة الأولى".وقال رشيد الجنابي، في تصريح صحفي، إن "هذه التكنولوجيا تُستخدم للمرة الأولى على مستوى السليمانية وإقليم كوردستان والعراق والعالم"، كما أن هذا "التطوير مهم جداً لأنه يزيد قدرة الإنتاج بنسبة 7.2% وكفاءة المحطة بنسبة 1%. كما يرفع إعادة استثمار الغاز المنبعث بنسبة 2.6%".باستخدام تكنولوجيا AGP XPAND، تسعى محطة كهرباء بازيان إلى رفع إنتاجها من 1250 ميغاواط إلى نحو 1500 ميغاواط، باستخدام كمية الغاز نفسها.من جهته، أكد مالك شركة توروس إنيرجي، سعد طيب حسن، إن "شركة جي إي ستنفذ كل الإصلاحات والتكنولوجيا الجديدة وأي ابتكارات عالمية"، مبيناً أن هذه الخطوة تتيح "إنتاج كهرباء أكثر بوقود أقل، ما يخفض تكلفة الكهرباء على حكومة إقليم كردستان".وبحسب نائب رئيس الوزراء ووزير الكهرباء في إقليم كردستان، فإن كردستان تخطط، إلى جانب تلبية احتياجاتها المحلية، لتصبح مصدّراً رئيسياً للكهرباء إلى العراق والمنطقة.في هذا السياق، قال نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، قوباد طالباني، إن "هذا العقد خطوة كبيرة نحو تعزيز البنية التحتية للكهرباء وتطوير القطاع الاقتصادي"، وعدّها كذلك "رسالة واضحة للعالم أجمع بأن كردستان تفتح أبوابها للشركات العالمية للاستثمار فيها".بدوره أوضح وزير الكهرباء في حكومة إقليم كردستان، أن "64% من البنية التحتية للكهرباء تعود لشركة جي إي الأميركية".أما القنصل العام للولايات المتحدة الأميركية في إقليم كردستان، ستيفن بيتنر، فرأى أن "العديد من الشركات والعلامات التجارية وفروعها تجد فرصاً هنا".القنصل عبّر عن رغبته في رؤية المزيد من فرص الشراكة بين الشركات الأميركية والعراقية والكورية"، ورؤية المزيد من الفرص لـ "شركات نيكس وتوروس وجميع الشركات الأميركية لتوفير الخدمات والتكنولوجيا المتطورة لتطوير القطاع".ورغم أن البنية التحتية للكهرباء في إقليم كوردستان تنمكّنه من إنتاج 8,189 ميغاواط، إلا أن مشكلة توفير الوقود للمحطات أدت إلى خفض هذه الكمية إلى أقل من 4,000 فعلياً.
|