النـص : برغم حرص المعنيين في البنك المركزي العراقي والمصارف الحكومية والأهلية الرصينة على تشخيص العملات المزيفة والتالفة وتحذير المواطنين من تسلمها أو ترويجها ودعوتهم إلى التعاون مع الجهات الأمنية الساهرة على حماية المواطنين، وملاحقة العصابات والمافيات المروجة لهذه العملات ومن يقف وراءها أو يتواطأ معها من الفاسدين المتربعين على مقاعد عدد من الدوائر المالية والمصرفية ويواصلون استنزاف موارد الدولة وزعزعة الوضع الاقتصادي وتهريب العملات الى ما وراء الحدود.. فأن المواطن هو الضحية ، وطالما يقع فريسة لمروجي هذه العملات الوافدة وتمرير الأوراق النقدية التالفة والمتهرئة وما تسببها له من مواقف محرجة مع أصحاب المحال والمخازن التجارية وسائقي مركبات النقل الذين يكتشفون عدم صلاحيتها ويرفضون تسلمها وبأسلوب جارح ومعيب أعياناً !!
إنها واحدة من المعاناة المتكررة والمضافة الى معاناته اليومية العديدة الناجمة عن تراكم الهموم المعيشية التي لا يدركها الا من يعانيها ..
ويشير عدد من أصحاب المحال والباعة الجوالون الى تمرير هذه العملات والنقود الورقية التالفة عليهم خلال فترة الأزدحام وتجمع المشترين ولا يكتشفون زيفها إلا بعد التفريغ وجمع الوارد.
|