
![]() |
تحدى الظروف.. ليفربول بطل استثنائي ضد المنطق |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
متابعة ـ الدستور الرياضي لم ينتظر ليفربول حتى نهاية موسم 2024-2025، للتتويج رسميا بطلا للدوري الإنجليزي، بل حسم اللقب قبل 4 جولات من النهاية، بعدما وسع الفارق مع آرسنال إلى 15 نقطة.الريدز توجوا باللقب للمرة العشرين، بالتساوي مع مانشستر يونايتد، كأكثر من ظفر بلقب الدوري الإنجليزي على مدار التاريخ.وجاء هذا التتويج بعد فوز ليفربول على توتنهام هوتسبير، اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة 34 من البريميرليج.
موسم انتقالي
بدأ ليفربول الموسم الحالي عهدا جديدا تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، الذي خلف الألماني يورجن كلوب عقب رحيله عن ملعب أنفيلد العام الماضي، وذلك بعد 9 سنوات أمضاها مع الفريق.وكان من المتوقع أن يأخذ سلوت وقته للتعرف على أجواء البريميرليج، حتى يعود في الموسم المقبل، منافسا قويا على اللقب.لكن سلوت فاجأ الجميع بقدرته على السيطرة مبكرا على صدارة جدول الترتيب، بمضيه في طريق الانتصارات في الجولات الأولى باستثناء خسارة وحيدة على مدار الدور الأول أمام نوتنجهام فورست 1/0.ولم يتغير الحال في الدور الثاني، بل نجح سلوت في إحكام قبضته على الصدارة، رغم الضربات التي تلقاها فريقه في الرمق الأخير من الموسم، سواء على مستوى الكؤوس المحلية التي خسرها، أو الخروج من دوري أبطال أوروبا.
ضد المنطق
نجاح ليفربول في التتويج باللقب جاء معاكسا للمنطق تماما، خاصة بعد دخول الفريق الموسم بلا صفقات، باستثناء جلب الجناح الإيطالي فيديريكو كييزا.ولم يتمكن كييزا من فرض نفسه على التشكيلة الأساسية، ليبقى بعيدا عن الصورة ومضى ليفربول طريقه بالفريق القديم بلا تغيير.لكن ربما يمكن اعتبار تحول الهولندي ريان جرافنبيرش لركيزة أساسية في تشكيلة سلوت، بمثابة صفقة جديدة داخلية، بعدما كان عنصرا بديلا في الموسم الماضي تحت قيادة كلوب.وأظهر المدرب الهولندي ثقته في مواطنه، الذي رد له الدين بقدرته على صناعة الفارق وعقد شراكة مثمرة مع الثنائي ماك أليستر ودومينيك سوبوسلاي في خط الوسط.
صلاح يسد الثغرة
تتويج ليفربول المعاكس للمنطق، لعب فيه المصري محمد صلاح دورا بطوليا أيضا، خاصة وأن الفريق عانى بوضوح من غياب المهاجم القناص، في ظل تدهور مستوى داروين نونيز.ولعب ليفربول في أغلب فترات الموسم بدون رأس حربة حقيقي، إذ عول سلوت على بعض اللاعبين في العمق، لسد هذه الثغرة، أمثال لويس دياز، ديوجو جوتا وكودي جاكبو.لكن الثلاثي لم يصنع الفارق بشكل كبير، مقارنة بما قدمه صلاح منذ بداية الموسم، ليس على مستوى الأهداف فحسب، بل وصناعتها أيضا.وبرز دور الدولي المصري في صناعة اللعب وتقديم التمريرات المفتاحية لزملائه في أغلب المباريات، وهو ما تترجمه الإحصائيات، في ظل وصوله إلى 18 تمريرة حاسمة حتى الآن.وعلى مستوى الأهداف، وصل صلاح إلى 28 هدفا حتى هذه اللحظة، ليقترب من الوصول إلى أعلى سجل تهديفي له في موسم واحد بالبريميرليج، والذي حققه بموسم 2017-2018، بإحرازه 32 هدفا.
هدايا الكبار
لا يمكن حصر تتويج ليفربول على تميزه هو ولاعبيه فقط، بل إنه كما جرت العادة، تظفر الفرق بالألقاب باستغلال أخطاء المنافسين المباشرين ومساعداتهم.وتمثلت هذه المساعدات في انهيار مانشستر سيتي بشكل مفاجئ على كافة الأصعدة، وتعثراته المبكرة في البريميرليج، مما عرضه لخطر الابتعاد عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا قبل تصحيح مساره مؤخرا.كما ابتعد مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير تماما عن مراكز المقدمة، وتراجعا للخلف بالقرب من منطقة الهبوط.بينما كان مستوى تشيلسي محيرا في أغلب الفترات، إذ لم يحقق النتائج المنشودة، وتأخر عن ليفربول بفارق يزيد عن 20 نقطة، مما جعله بعيد تماما عن فكرة المنافسة على اللقب.وقدم آرسنال بدوره، الهدايا للريدز من أجل مواصلة طريقه بأريحية نحو منصة التتويج، بسبب كثرة تعادلاته على وجه التحديد، بينما كان منافسه الأوحد.وسقط المدفعجية في فخ التعادل 13 مرة حتى الآن، ما يعني فقدانهم 26 نقطة بسببها، فضلا عن خسارتهم 3 مباريات، كلفتهم 9 نقاط أخرى.وكلما كان ليفربول يتعثر وتسنح للجانرز فرصة تقليص فارق النقاط، رد آرسنال بهدية أخرى تتمثل في تعثر يجعل سقطات الريدز وكأنها لم تكن، وهو ما جناه رجال سلوت في نهاية المشوار.
|
المشـاهدات 23 تاريخ الإضافـة 28/04/2025 رقم المحتوى 62248 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |