في اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق الثالث من شهر أيار نستذكر الدور الكبير الذي لعبته الصحافة العراقية ما بعد احداث التاسع من نيسان والتي عملت على وحدة الكلمة ووحدة مكونات المجتمع العراقي والتي كانت لها التأثير الايجابي عندما كانت منبرا حرا عراقيا بمطالب الشعب العراقي والصوت الوطني له .ولا ننسى انها قدمت الدماء الزاكية في هذا الطريق الملغوم بالازمات والمشاكل التي استطاعت تجاوزها بعنفوان لتكمل المسيرة نحو الاهداف المرجوة .ان تجربة الصحافة الجديدة من اهم التجارب التي مر بها العراق بعد عام ٢٠٠٣ ولا يمكن نكران انها شهدت حالات سلبية وإيجابية بنفس الوقت وقد تعلمنا  واستفدنا منها الكثير وبان فيها الخيط الابيض من الاسود ورفعت الضبابية عن المشهد الصحفي وبينت من بنيت على اساس المهنية والخبرة من عدمها .نقف بإجلال لكل صحفي وصحفية حملوا الكلمة بضمير، وخطّوا الحقيقة وسط العواصف، ودفعوا أحياناً أرواحهم ثمناً لحرية الناس في المعرفة.الصحافة ليست مهنة فقط، بل مسؤولية أخلاقية ووطنية، ورسالة لا تكتمل إلا حين تُقال الكلمة بشجاعة وصدق.في العراق، وبين تحديات الواقع وضباب السياسة، يبقى الصحفي صوتًا لمن لا صوت له، ومرآةً للناس في زمن التزييف والضجيج.تحية لكل قلم شريف، ولكل عدسة لا ترتجف، ولكل منصة جعلت من الحقيقة بوصلتها.ونداؤنا الدائم: حرية الصحافة لا تعني الفوضى، لكن تقييدها يعني خنق المجتمع.