النـص :
تكثر في اغلب المحلات بيع اللحوم وحتى في الشوارع العامة بدون أن يعرف مصدرها ومنشأها وكذلك الملاحض في بعض المناطق السكنية وفي الشوارع العامة وفي الساحات وفي البيوت يتم ذبح المواشي والاغنام وبشكل عشوائي ومزاجي وكيفي بعيداّ عن الرقابة الصحية والاشراف والفحص الطبي والسلامة الصحية ويمكن أن تشمل بالذبح حتى المواشي المصابة بالمرض أو على وشك الموت من قبل اصحابها باعة المواشي ؟؟ثم يتم بعد ذلك عرضها للبيع على المواطنين في محلات القصابين أو على المارة في الشوارع العامة.... وكان من السياقات الصحية المفروض بعد الفحص من قبل الرقابة الصحية في مجازر الذبح الرسمية يختم بختم الصحة للإشارة للتأكد من سلامته تجنباّ للاوبئة والامراض ثم يتم عرضه للبيع.... ويلاحض بأسى وألم من قبل المواطنين وهم يشاهدون الأغنام والمواشي وهي تسرح وتتجول في شوارع المدينة وفي الأحياء السكنية بدون رقيب أو متابع من الجهات الصحية مما تخلق منظر مقزز ومؤسف وحالة بداية متخلفة لا تسر الناظر ...ويحدث هذا أمام أنظار الجميع وخصوصاّ الجهات الصحية صاحبة المسؤولية في متابعة ومحاسبة مثل هكذا امور التي لها مساس مباشر على صحة وحياة المواطنين وجمالية المدينة...الملاحض بأن أغلب الدول التي تحترم شعبها وتحرص على توفير الصحة والسلامة لمواطنيها نراها تهتم بشكل استثنائي بهذا الجانب بحيث تخضع جميع المواد الغذائية وخصوصاّ اللحوم إلى المتابعة والرقابة الصحية وتبعدها من التعرض إلى الغبار وحرارة الجو من خلال عرضها بعد الذبح في حافظة من الجام تحت حرارة معتدلة لبيعها للمواطنين ...اسلوب اللامبالاة وعدم المراقبة والمتابعة من قبل الجهات الرسمية لمثل هكذا حالات مهمة التي تتعلق بحياة وسلامة المواطن هو تعبير عن الفوضى واستشراء الفساد الذي يعم جميع مؤسسات ومرافق الدولة ...عندما يتبادر إلى الذهن بطرح سؤال عابر من المواطنين لماذا حياة وسلامة الناس في العراق رخيصة في حسابات المسؤولين الفاسدين ؟؟؟ يبادر إلى الذهن الجواب وبشكل عفوي من الأغلبية بأن الحاكمين والمتنفذين في الحكومة ليسوا رجال دولة إنما هم طلاب سلطة ونفوذ لا يعنيهم حياة وسلامة الناس ومستقبل وتطور بلد بقدر اهتمامهم بمنافعهم وامتيازاتهم ومصالحهم الشخصية وما يلاحض من فساد ونهب لأموال الشعب وانعدام الخدمات والفوضى السياسية دليل على فشل هذه المنظومة التي تتشبث بالمحاصصة وتقاسم السلطة بعيداّ عن معيار الكفاءة والنزاهة والمهنية ..والتعلق بالنفس الطائفي بعيداّ عن وحدة النسيج المجتمعي ..
|