الأربعاء 2025/5/7 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 18.95 مئويـة
نيوز بار
كيف تقع المرأة تحت سحر الغواية
كيف تقع المرأة تحت سحر الغواية
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب بشرى داود
النـص :

في البداية لاتأخذكم  الرهبة والتعجب وانتم تقرأون هذا المقال ، عن الإغواء …لاننا نعيش في عالم مغوٍ يغوينا كل يوم بل كل ساعة بمختلف الطرق بدأً بالهاتف الذي بين يدينا إلى مانرتدي من كل شيء ومانملكه،الغوايةهي ..هي ألعاب نفسيةواساليب  تعمل على اللاوعي  للإنسان من خلال العديد من الرسائل المزدوجة او التلاعب بالأفكار والمشاعر في سبيل الهاء وعي الضحيةوالتأثير بالكلمات والإيحاءات  على اللاوعي لدى الضحية إلى ان تقع في الفخ ،اذن هي سلاح ذو حدين ..نحن نرى الشخص الإغوائي أمامنا في كل مكان ولكن لانتعرف عليهم  إلا عند الوقوع في فِخاخِهم  التي ينصبوها من اجل إيقاع  ضحيتهم في هوة عميقة لانهاية لها ويتركونها بعيدة مدمرة لاتستطيع الخروج من الحفرة هذه ،وجراحها والامها ،وشعور الخديعة واليأس يتملك عقلها وإحساسها .ووتتسائل هل ساتعافى ؟؟ في كل إنسان هناك بذرة خير وبذرة شر  الخير هو :هو مايزيد الاحساس بالقوة،إرادة القوة،والقوة نفسها لدى الانسان  أما الشر :هو كل ماينبغي عن الضعف  ان الغواية لاتقتصر على الرجل فقط بل المرأة لها نصيب منها..ولكن المرأة غوايتهاواضحة،تكمن في الجسد والزينة والملابس  ولكن  عندما تكون الغواية تكتيك وخطط،فالرجل هو الأشهر في ذلك الرجل المغوِ   كاالشيطان لانه يخطط ويحسب حساباته بدقة من اجل الإيقاع بضحيته،لكنه في نفس الوقت يواجه خطراً كبيراً ،حيث انه في حالة اشتباه الضحيةفي نواياه الخفية فستصبح دفاعية بشكل كبير  لهذا  يخفي دوافعه الأساسية ويخطط لكل خطوة ويتعامل بكل براعة ودهاء ،وغالباًماتكون ضحيته امرأة متزوجة أو أرملة  لان كل مايريده هو اللعب على الرغبات المهدَرة المنسية،في عقلها وقلبها ،بحيث ان الضحية بدورها تشعر بتوهجه واتقاده بالرغبة،ولن تتخيل انه مغوٍ ،لايمتلك ذرة من الضمير .فتبدأ بالانقياد معه رغماً عنها فعندما تسيطر الرغبات يتوارى العقل تماماً فلا تفكر انه ريثما يسيطر عليها سوف يتخلى عنها بأول فرصة تسنح له فوراً هو النوع الذي نطلق عليه (Sweet talker)لانه يتلاعب  بالألفاظ وبارع جيد في لغة الكلام المنمق الذي يسلب فتات العقل لدى الضحية ليجذب انتباهها يضفي على كلماته لمسة ادبية او ابيات من الشعر وقصائد  تمتلأ شغف وحب  تحمل إيماءات وتلاعب بالأعصاب والأفكار يتغزل بالعيون والمفاتن ،شعور ساحر لكنه غير واقعي يلغي العقل والنضج والرشد في سبيل رغبات مدفونة بالنهاية تستفيق الضحية على لطمة قوية تخبرك انك أسأت الاختيار وانجذبت إلى الشخص الخطأ انه ساحر كما كافكا ورسائله إلى ميلينا  ،احدى رسائله يقول "إني أغلق عيني لأنظر في تلك الأعماق ،فلا أجد نفسي إلا وقد أبحرت فيكِ" أي انه يحرف الانتباه عن نفسه ويركز على هدفه المغوِ هو ممكن ان نطلق عليه بروفيسور الذي يحلل كل صغيرة وكبيرة غارق في فخ التحليل والنقد ،لكل مايعبر في حياته متنبه اكثر من غيره طيلة الوقت  حتى في مسائل الحب والمشاعر فهو يمنطق الأمر ويغرق في التحليل والتفكير  هو يجد نقصا من الناحية الجسدية ..فطور تفكيره ليتغلب على كل شيء ،نراه يتباهى بحياته وأسرته وحتى نوع معيشته وباختلافه فكرياً عن الآخرين ،هذه كلها حيلة دفاعية لتجنبه الالم الذي ينتج   عن ألمه النفسي بشعوره الداخلي بالتدني  وأنه أقل جسداً من الآخرين و ليس من الضروي ان يكون جسده معاقا بل ممكن ان يكون مريضاً   هذا النوع ينظر للضحية نظرة استعلاء   ولأن الاستعلاء علامة ضعف فهو يقع ضحية تفكيره..الحقيقة  أشفق على هكذا نوع ..بعد كل هذا استطيع القول ان علاقات الرجل المتعددة  دلالة واضحة على نقص احساسه برجولته ،وحاجته الماسة والمتكررة لتأكيدها  من اكثر من مصدر ،فهو  يحتاج إلى أصوات كثيرة خارجية  لتعلو على الصوت الداخلي الذي لاينفك يهمس في أذنه:-"إنت لست رجلا بما فيه الكفاية"فما وجدتُ رجل يثق بذاته ويقدرها إلا وكان مبتعداً قدر المستطاع عن النساء ,فالذكر المتلهف  المتاح لجميع النساء أشد قبحاً من العاهرة  واخيراً أقول إن الغواية الفكريةوالتلاعب النفسي اشد فتكاًمن الغواية الجسدية لانها  بمثابة تنازل عن القيم والمباديء من اجل الرغبات  بكل الأحوال المغوِ هو الجاني والضحية تبقى هي ضحية والا لم سميت هكذا ؟للأسف نعيش في زمن وعالم مغوٍ يغوينا بالحياة رغم اننا سينتهي بنا المطاف  بالموت المحتم لكننا مسحورون  بالأضواء وكل مافي هذه الدنيا.

المشـاهدات 92   تاريخ الإضافـة 05/05/2025   رقم المحتوى 62537
أضف تقييـم