بغداد ـ الدستور

افتتح ملتقى الفجيرة الدولي للعود بنسخته الثالثة التي أقيمت تحت شعار "عود واحد، ثقافات متعددة " ومعرضي صناعة العود المصاحبان للملتقى الذي تنظمه أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، في مبنى وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الفجيرة، بمشاركة أوركسترا عالمية مكونة من 50 عازفًا، قدموا عرضًا موسيقيًا فريدًا يمزج بين مختلف الثقافات قدموا ساعة من الموسيقى التي تمزج بين أنماط موسيقية متنوعة مثل الفلامينكو الإسباني، موسيقى الروك، والموسيقى الشرقية العربية، إلى جانب الأنماط الهندية، الأوزبكية، الأذربيجانية، والتركية.ويتضمن الحفل الذي رعاه ولي عهد الفجيرة الشيخ محمد بن حمد الشرقي عروضًا فردية وجماعية خلال الأيام التالية، وثلاثة من أبرز صنّاع الأعواد من تركيا، إيران، ونخبة من العازفين وصنّاع الأعواد من مختلف دول العالم، من العراق ، أوزبكستان، أذربيجان، تركيا، إيران، مصر، سوريا، عُمان، وإسبانيا، بالإضافة إلى ضيوف شرف من المملكة المغربية. وما يعكس البعد العملي والتقني الذي يوفره الملتقى، إلى جانب بعده الجمالي والإبداعي، حيث كان العود كان وما يزال الرفيق الدائم للإنسان في أسفاره وتنقلاته، وهو المترجم الروحي للإنسان في تعامله مع الآخرين، لذلك بنى الكثير من الفلاسفة العرب أمثال: الفارابي، والكندي، وابن سينا، وغيرهم نظرياتهم الموسيقية حول آلة العود، فإن التاريخ العربي يمتلك العديد من عازفي العود البارزين وتجاربهم التي أسست للمدارس الموسيقية التي نعرفها اليوم، ومنهم: ابن سريج، وزرياب، وغيرهما الكثير.وقال علي عبيد الحفيتي، مدير عام أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة في كلمة الافتتاح، إن “الملتقى يعكس التزام الأكاديمية بتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب من خلال الموسيقى كذلك نهدف من خلال هذا الحدث إلى إبراز آلة العود كرمز للتنوع الثقافي، وجسر للتواصل بين الحضارات، مما يعزز من الحضور الفني لإمارة الفجيرة على الساحة الدولية”.وأضاف: تشكل المهرجانات الموسيقية حالة مهمة لتقديم صورة واضحة عن مجمل التطورات الإبداعية التي يشهدها الفن الموسيقي عربيا ودوليا وفي مجال الموسيقى العربية ، تصبح المهرجانات المتخصصة مثل (ملتقى الفجيرة الدولي للعود) ضرورية، إذ تقدم صورة واضحة عن الاتجاهات الإبداعية والأساليب المتجددة في الفن الموسيقي.ويُعد ملتقى الفجيرة الدولي للعود منصة فريدة تجمع بين العزف، الصناعة، والتبادل الثقافي، مما يسهم في إثراء المشهد الفني المحلي والدولي.