الإثنين 2025/5/12 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 36.95 مئويـة
نيوز بار
قمة بغداد وخور عبد الله
قمة بغداد وخور عبد الله
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علاء الخطيب
النـص :

 

 

 

 

جدلا واسعاً  يثار قبيل إنعقاد القمة العربية في بغداد السبت القادم 17 - 5 في ظل ازمة " خور عبد الله و حضور الجولاني " الذي طالب 58 نائباً عراقياً الحكومة بمنع مشاركته.

 

وهنا يثير البعض تساؤلا ً مهما ، هل توقيت انعقاد القمة جاء في الوقت  المناسب للعراق ؟

 

وهل سيحقق العراق ، ما بصبو اليه من أهداف في هذه القمة ؟

 

فهناك انقساماً واضحاً ، شعبياً  و حكومياً على انعقادها في اجواء عاصفة وتوتر في الداخل .

 

كما ان هناك عدم وضوح في حضور رؤساء وملوك الدول العربية  إلى بغداد ، فقد وقع العراق تحت تأثير  اصوات بعض المحللين ومواقع التواصل الاجتماعي، وفي خضم الفوضى الاعلامية، وتقاطع المعلومات، لم يؤكد الجانب العراقي الرسمي  الحضور ولم ينفي كذلك، ونحن على مقربة أيام من انعقادها .

 

الدول الخليجية ، كما هو معروف ، وضمن آليات عمل دول مجلس التعاون الخليجي، انها ستتضامن من الكويت في مسألة خور عبد الله، وقد لا تحضر إذا ما طلبت الكويت منها ذلك ، وربما يزيد هذا الأمر  قوةً  ، هو عدم حضور الرئيس السوري المؤقت ، الذي يحضى بتأييد عربي ودولي ، إذ تسعى قطر وبعض الدول الإقليمية إلى دمجه في الواقع العربي من خلال مؤتمرات القمة ،  ورغم الدعوة التي وجهت له من قبل رئيس الوزراء السيد السوداني ، إلا ان هناك معارضة شديدة من قبل بعض الجهات  السياسية العراقية المناؤة  للسوداني على حضوره ، فهناك جهات برلمانية وشعبية  تحضِّر إلى تظاهرات كبيرة في بغداد إحتجاجاً على توجيه دعوة له ، فضلاً عن حضوره شخصياً.

 

هذا التباين او التقاطع في المواقف، يكشف عن قناعتين في العراق، و القناعتان ، واقعيتان الحكومة من جانبها ترى ان انعقاد القمة في هذا الظرف الحساس الذي يمر به الشرق الاوسط ستكون خطوة نحو المصالحة ، وفرصة للعراق ان يستعيد موقعه العربي والدولي، وان يتجاوز عقد الماضي ، ويؤسس لمرحلة جديدة، وان حضور " أحمد الشرع " سيردم الهوة بين العراق وسوريا على خلفية العلاقة مع النظام السابق ، وكذلك ستعمق الروابط العراقية مع بعض الأطراف العربية و الدولية والإقليميّة، سيما وان انفتاحاً دولياً يشهده الواقع السوري ، بعد زيارة. الشرع إلى فرنسا والبحرين ودعوة المملكة المتحدة له لزيارتها .

 

هذا الواقع يجب ان ان لا يكون العراق بعيداً عنه ، وان يكون جزءً فاعلاً منه ، خصوصاً وهو دولة جوار مع سوريا .    

 

ومسألة خور عبد الله يقول الجانب الرسمي العراقي انها خاضعة للقرارات الأممية والاتفاقات التي أبرمتها الحكومات العراقية السابقة، ويجب ان لا تكون سبباً في قطيعة خليجية عراقية.

 

في الجانب  الاخر المعارضة تقول : ان أحمد  الشرع  " الجولاني "  مطلوب للقضاء العراقي ، وقد قام بأعمال ضد العراقيين ، فقد قال رئيس الوزراء الأسبق. السيد المالكي ان " حضور الشرع لبغداد مجازة خطيرة ومرفوضة ، ورد على سؤال لاحد الإعلاميين هل سيقابل الشرع فيما إذا جاء للقائه فاجاب بالرفض ، نشر  النائب سعود الساعدي، على صفحته في منصة إكس، الشكوى التي قدمها إلى رئيس جهاز الادعاء العام فيما يتعلق بجرائم مزعومة لأحمد الشرع، تطالب باتخاذ الإجراءات القانونية ضده.

 

وتقول المعارضة في مسألة خور عبد الله انه عراقي ولا يمكن التنازل عنه ، وان شرط حضور الملوك والزعماء العراق اذا كان مرتبطاً بالتنازل وإسقاط حق العراق عن خور عبد الله، فمن الأفضل ان لا تنعقد القمة في بغداد أصلاً.

 

فلا يمكن  ان يضحي العراق بخور عبد الله وان يتناسى دماء ابنائه الذين سقوط جراء  عمليات   داعش الارهابية من اجل قمة لا تغني ولا تسمن من جوع ، وهي مجرد حدث يمر وتبقى صور الزعماء العرب  هي الشاهد الوحيد ، وان التاريخ سيسجل ان العراق خسر اكثر مما ربح.

المشـاهدات 50   تاريخ الإضافـة 11/05/2025   رقم المحتوى 62778
أضف تقييـم